نصر الله مرتدع منذ 11 عاما.. فماذا عن اسرائيل؟

نصرالله مرتدع ام اسرائيل خائفة؟ عملية شد وجذب نشهدها طيلة عقد من الزمن.

في تصعيد كلامي مفاجئ صرّح جنرال إسرائيلي، بالقول ان رغم كل التهديد المستمر الذي يطلقه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ضد “دولة إسرائيل”، إلا أن حالة الردع التي أصابته قد حطمت رقما قياسيا، رغم أن حزب الله يمتلك 120 ألف صاروخ قد تدمر كل شيء في اسرائيل.

إقرأ ايضا: صدمة في ايران وسوريا بعد تدمير اسرائيل لصواريخ «أس 300»

واعتبر هذا الضابط، أن السيد حسن نصر الله، رغم تهديده شبه الاسبوعي لإسرائيل إلا أنه حطم الرقم القياسي وسجّل أطول فترة ردع بين حربين أمام إسرائيل، وان نصرالله مرتدع منذ 11 عاما، لأنه يدرك جيدا أن الحرب القادمة ستدمر لبنان.

ورغم خطر حزب الله على اسرائيل وامتلاكه 120 صاروخ وقدرته على تدمير كل المجالات الحيوية داخل الاراضي المحتلة، الا ان حزب  الله لم يقدم على أية خطوة لفتح الجبهة مع اسرائيل مجددا منذ العام 2006، وهي آخر مواجهة ميدانية وقعت بين الطرفين حيث دمرت اسرائيل الجنوب والبقاع والضاحية بأكملها.

فحزب الله يمثّل خطرا على المواصلات الجوية والبرية والمائية، وعلى حقول الغاز والبترول وخزانات الأمونيا في حيفا، اضافة الى طائرات سلاح الجو.

فبحسب “إسرائيل اليوم” ان حزب الله يتعرّض لضغوطات ايرانية كبيرة من اجل تفرغه للمعركة في سوريا، وايضا لضغوطات اسرائيلية منها الخوف من تنفيذ اسرائيل لتهديداتها بارجاع لبنان الى القرون الوسطى اضافة الى الضرر اللاحق بحليفه الرئيس العماد ميشال عون.

وتحاول اسرائيل استغلال ارتفاع عدد ضحايا الحزب في سوريا، حيث بلع عددهم 1800 قتيل في صفوفه، مع إصابة حوالي ثمانية الاف مقاتل. من اجل عدم خوض حزب الله اية معركة معها في الوقت الحالي.

لكن، بالمقابل في الوقت الذي تعلن فيه اسرائيل تهديداتها لحزب الله فانها تعبر عن خوفها من أية عملية عسكرية قد يلجأ اليها حزب الله، لذا قررت بناء أسوار عالية تكلف ملايين الشيكلات. وتمتد من الناقورة حتى كفركلا، وهذا وحده كاف لان يبرهن عن حجم الخوف الذي تعيشه اسرائيل جراء امتلاك المقاومة الاسلامية لهذه القدرة الصاروخية.

ومن المعلوم ان كل اطلالة لأمين عام حزب الله تلقى صدى غير طبيعي داخل اسرائيل، حيث يتلقى الصهاينة تهديدات السيد على محمل الجد. وينبري الاعلام  الصهيوني للتحليل والتعليل، وربط تصريحات السيد نصرالله بالواقع الاسرائيلي الداخلي.

لدرجة ان تهديدات نصرالله بضرب جيفا ومعمل ديمونا، قد دفع الحكومة الاسرائيلية الى قرار نقل المصنع الى منطقة النقب خوفا من اي تفجير قد يحرق المنطقة باكملها.

إقرأ ايضا: جدار بين تركيا وإيران بعد جدار ترامب بوجه مكسيكو 

ففي تصريح لضابط احتياط في الجيش الاسرائيلي، اعلن ان ثمة خوف من وصول حزب الله الى الحدود الفلسطينية المحتلة حيث باتت عناصره على بعد ثلاثة كيلومترات من الجولان المحتل.

والخوف الاردني والاسرائيلي، من اقتراب الحزب والجيش السوري، اضافة الى الميليشات التي تدعمها ايران من الحدود الفلسطينية المحتلة والتي هي الان تحت سيطرة قوات جبهة النصرة. هو ما يرعب تل ابيب اكثر فأكثر.

 

السابق
السيد الامين: لا بدّ من التجديد في مقاصد الشريعة الاسلامية
التالي
صحافي في جريدة الأخبار: السيد نصرالله زارني في المنام وشممت رائحته!