ترامب مهدد بالاقالة من رئاسة اميركا وخصومه يتحدون ضده

يواجه دونالد ترامب خطر إقالته من منصبه، امام الاصوات الدبلوماسية والشعبية التي ارتفعت لتدينه في عدة قضايا داخلية وخارجية.

لا تزال قضية احتمال إقالة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من منصبه تتفاعل داخليا، بعد الفضائح المتتالية والإتهامات التي طالته بالتخابر مع روسيا.
وقد ورد في صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تقريراً عن احتمالية خلع ترامب، من الرئاسة. وكشف عضو الكونجرس أل جرين لقناة «سي سبان» البرلمانية الأميركية، أنه يعمل على العثور على مواد دستورية تنص على عزل الرئيس الامريكي، بإشراف وبمساعدة محامين مشددا على أنه جرى اقتراح عدة مواد لخلعه ترامب مؤكدا أنهم سيحرزون تقدما في هذا الصدد.

اقرأ أيضاً: من سوف يحلّ مكان «ترامب» في حال إقالته؟

ولفت إلى ان خطوته هذه سببها إقالة ترامب لرئيس المكتب الفيدرالي، جيمس كومي، غذ رأى في هذا التصرّف محاولة للقمع ونشر الخوف وإذا كان ترامب يخالف القانون يجب محاسبته وخلعه. مشيرا إلى أن هذا الامر بحاجة إلى طلب من أغلبية الأصوات في مجلس النيابية، وثلثي أصوات مجلس الشيوخ، ذات الأغلبية الجمهورية.
والجدير ذكره، في هذا السياق تلميح «هيلاري كلينتون»، منافسة ترامب في الانتخابات الاميركية السابقة، على عزل ترامب، في أعقاب التحقيقات الجارية حول تواصل مسؤولون في حملته الانتخابية بروسيا في الحملة الإنتخابية. وذلك خلال كلمتها في حفل تخرج في جامعة «والسلي»، كما نشر موقع «New York Daily News»، يوم الجمعة الماضية.


وأمام هذه الأحداث ذكرت كلينتون في خطابها بالرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون الذي قدّم استقاله بعد فضيحة “ووترغيت”، التي طاولته سنة 1972، قبل إقالته. مشيرة إلى أن حكم ترامب يشوبه العديد من المشاكل.
كما شبّه المراقبين الاميركيين إقالة ترامب لكومي بإقالة الرئيس نيكسون للمدعي الخاص أرتشيبالد كوكس في العام 1974 في ذروة فضيحته قبل أن يجبر نيكسون على الاستقالة فيما بعد في العام نفسه.
والجدير ذكره أن كوكس كان يشرف على تحقيق في فضيحة نيكسون، والأمر نفسه مع ترامب الذي أقال كومي الذي كان يشرف على التحقيقات بشأن التخابر مع روسيا والتدخل الروسي في انتخابات الرئاسية الأميركية.
وإضافة إلى هذه الفضائح، تطرقت كلينتون إلى سياسة ترامب الداخلية مشيرة إلى مدى سوء الميزانية الجديدة التي وضعها ومدى تأثيرها السلبي على اصحاب المداخيل المنخفضة في اميركا”.
إضافة إلى هذا أعلن البيت الأبيض أمس استقالة مدير الاتصالات، مايك دوبكي، ما وضع في أول حلقة من سلسلة اجراءات يتوقع أن تهز فريق ترامب الإعلامي. إذ تولّى دوبكي هذا الموقع المهم والبعيد عن الأضواء على مدى 3 أشهر حافلة بالأزمات.
وجاءت هذه الإستقالة المفاجئة وسط شائعات تتصاعد منذ عدة أشهر في اروقة البيت الأبيض بأن الرئيس الاميركي يستعد لإقالة جماعية لموظفي العلاقات العامة الذين يتحدر معظمهم من مؤسسة الحزب الجمهوري التقليدية ولم يتأقلموا بالشكل المطلوب مع الرئيس. هذا عدا تمكن ترامب من تمرير القوانين التي تهمه، والتحديات القانونية التي واجهت مراسيمه التنفيذية والفضيحة القائمة بشأن العلاقات بين دائرة المقربين منه وروسيا، على إدارته التي لا تزال في بداية مسيرتها.

اقرأ أيضاً: الـCIA يحقق في نتائج الإنتخابات الاميركية ويتهم روسيا بقرصنتها

وفي هذا السياق، وقعت 10 مدن أمريكية طلبا لإقالة ترامب من منصبه والتحقيق معه بِأن التخابر مع موسكو. وقد دعت المدينة العاشرة بروكلاين، الكونغرس للتحقيق مع الرئيس الاميركي، إضافة إلى أربع مدن ستقدم نفس الطلب وهي: كيمبريدج، أمهيرست، بيليم وليفيريتز.
والجدير ذكره، انه في تاريخ أميركا جرت إقالة رئيسان من منصبهما هما الرئيس الـ17 إندريو جونسون، لإقالته وزير الدفاع آنذاك إيدفين ستينتون، والرئيس الـ42 بل كلينتون بسبب الفضيحة التي تسببت بها مونيكا ليفينسكي.

السابق
بالفيديو: هكذا أقدم على إطلاق النار في مدرسة في الرياض
التالي
إسرائيل ستفكك مفاعل الأمونيا في حيفا