حزب الله يمسك الحدود وإسرائيل تبحث عن مخرج قانوني لغاراتها

إسرائيل تبحث في القانون الدولي عن مخرجٍ لغاراتها على مواقع حزب الله في سوريا.

تستمر مراكز الأبحاث والصحف الإسرائيلية، في مناقشة خطور الترسانة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله، على أمن إسرائيل القومي. ففي مقالٍ للكاتب الإسرائيلي لوم وود في مجلة “زا ترامبر”، يشير الكاتب إلى أن كل الأجواء العسكرية في إسرائيل تدل على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمعركة إستثنائية. لأن حزب الله وإيران يعدان لهجوم صاروخي مدمر.

ومنذ مطلع العام الحالي، بدأت إسرائيل بنشر منظوماتها الصاروخية الدفاعية، وأبرزها “مقلاع داوود”، التي حصدت نسبة نجاح 80% للدفاع عن 186 ميلاَ من مساحة الأراضي الإسرائيلية، أما منظومة القبة الحديدة فنجحت في نسبة 90%، ونشر الجيش الإسرائيلي الجيل الثاني والثالث من منظومة “ارو الصاروخية”. وقد حققت المنظومة النجاح حين أسقطت الصاروخ السوري فوق الأراضي الأردنية.

إقرأ أيضاً: مصدر في الجيش اللبناني: حزب الله سيرد إذا ضُربت مواقعه في لبنان

ولكن من جهة الكاتب، فإن إسرائيل بحاجة إلى نشر المزيد من الدفاعات الجوية، لأن حزب الله مازال يتلقى بإستمرار الصواريخ، ولن تتوقف ترسانته عند حدود 130 ألف صاروخ، كرقم رسمي يتم التداول به، بل بدأت التقارير الأمنية تقول أنه يتلقى صواريخ اكثر دقة وموجهة عبر الاقمار الإصطناعية.

وقد يتمكن حزب الله من إستهداف البنى التحتية الإسرائيلية، في وقت لا تستطيع فيه إسرائيل ضرب كافة شحنات الصواريخ الآتية من طهران إليه. ويفترض وود أن حزب الله قد ينجح في تحقيق أهدافه في اي حرب قادمة حتى لو تلقى خسارة كبيرة. ويستعيد الكاتب مقالٍ قديم لمحرر المجلة، جول هيليكر، الذي قال فيها أن الحالة التي شكلها حزب الله ستؤدي إلى حرب كبرى، بعد أن ساهم وجوده بتقسم الدول وفق إصطفافات حادة.

إقرأ أيضاً: حرب حزب الله وإسرائيل.. روسيا ترتكب الأخطاء السوفياتية

وعن نشاط حزب الله العسكري بين الاراضي اللبنانية والسورية، فقد أشارت المصادر إلى تمكن حزب الله والجيش السوري من إحكام سيطرتهما على 113 كيلو من الحدود اللبنانية السورية، وقالت وكالة AMN، السورية أن الحزب والنظام السوري أمسكا على المنطقة الممتدة من جنوب دمشق إلى جرود فليطة.

وتبحث إسرائيل في الوقت الراهن عن مخرج قانوني لتبرير ضرباتها العسكرية على مواقع حزب الله في سوريا، بعد أن صعدت موسكو  لهجتها وتحذيرها من مغبة تنفيذ هجمات على دولة ذات سيادة، وكشف مركز “JUST SECURITY” المتخصص في إجراء أبحاث تتعلق بالقانون والحرب، أن اسرائيل بإمكانها الإستفادة من القانون الدولي في مسألة النزاعات، وأن ترسم تحليلاً قانونيا لضرباتها من منظور القانون المتعلق باستخدام القوة ضد أي مشروع يهدف إلى زعزعة أمنها.

السابق
امل والاشتراكي سينسحبان من جلسة التصويت على قانون انتخاب
التالي
نادين الراسي ترد على طليقها: «أيًّا ساعة؟؟ بس تحُطّ شي بإجري بيليق بالمُناسَبة»