المناطق الآمنة الروسية لإستكمال التطهير الديمغرافي في سوريا

تسارع روسيا من أجل وضع اللمسات الأولية لتنفيذ مشروعها الذي إقترحته في إجتماع استانة حول المناطق السورية الأربعة، حمص الشرقية، درعا، الغوطة الشرقية وإدلب.

وبهذا الشان صرح رئيس الوفد الروسي لمفاوضات السلام في استانة ألكسندر لافرينتيف أن المناطق الامنة التي تعتزم روسيا إنشائها في سوريا لن يكون مسموح لطيران التحالف الدولي بقيادة أميركا التحليف فوق المناطق الامنة.

وفي رأي المتخصص بالشأن الروسي خالد عزّي، فإن روسيا تصنع بروبغندا من خلال إعلان منع تحليق طائرات التحالف الدولي فوق المناطق المشمولة في مشروع  المناطق الامنة. ولكن الجميع يعلم، أن أميركا وطائرات حلفاؤها، لم يحلقوا فوق درعا والغوطة الشرقية، او حمص او إدلب، لأن تلك المناطق تقع تحت سيطرة روسيا.

وبضيف عزّي أن روسيا تريد إستكمال هجمتها للقضاء على الوجود السني، ونجحت في محطات بارزة، عبر إبادة معالم المناطق السنية التاريخية بأكملها، كحمص وحلب الشرقية. وحالياً تستعيد مع إيران، الحديث عن إدلب؛ المنطقة التي تحوي اغلب الفصائل المعارضة، لذلك فإن مشروع المناطق الامنة، يراد منها محاصرة وتمزيق ما تبقى من الخريطة الديمغرافية السنية.

إقرأ أيضاً: إيران عززت موقع الشيعة في سوريا

وكانت رويترز قد أعلنت عن موافقت روسيا وإيران وتركيا على إنشاء المناطق الامنة تحت مسمى “مناطق تخفيف التصعيد”، ويقول عزّي لـ”جنوبية” أن روسيا لن تقدر على خلق مناطق امنة، وهي ليست مخولة للقيام بذلك، “فطرح المناطق الامنة، هو طرح أميركي، كذلك فإن إسرائيل لن تقبل بأن تتواجد روسيا على حدودها الجنوبية.

ويقول عزّي، “روسيا خسرت فرص كثيرة لتحقيق أهدافها ومشروعها الجديد، يندرج في إطار رد الفعل على تحركات أميركا السريعة في منطقة دير الزور والرقة.” وقد رفعت أميركا عدد جنودها في أميركا من 500 عنصر إلى 9000 آلاف عنصر منتشرين ضمن قواعدها العسكرية في سوريا، وبحسب المتخصص في الشأن الروسي فإن “أميركا لن تمتنع عن زيادة عديدها ومن المرجح أن يصل إلى 15 ألف، في حال نجحت في تأمين دير الزور والرقة وطرد تنظيم داعش منها، وسيكون هدف خطة أميركا قطع الطريق الإيراني الممتد من العراق إلى لبنان. وتقول التقارير الأمنية أن خطة أميركا تسير بشكل ممتاز.

إقرأ أيضاً: هل بدأ بشار الأسد يشكل عبئا على روسيا وإيران؟

وفي سياق متصل لم تبدِ اميركا إستعدادها للتعاون مع روسيا بإقامة المناطق الآمنة، بسبب الدور الإيراني، ويرجح عزّي ان تؤدي الرؤية الروسية الجديدة في سوريا إلى تصعيد التوتر مع إسرائيل، وفي الوقت عينه تذكر موسكو بإستمرار بالغرفة المشتركة مع تل أبيب، إلا ان حكومة نتنياهو لم تعد تتستر عن إمتعاضها من تصرفات بوتين وتعاونه مع الإيرانيين وحزب الله في سوريا، لذلك فإن كل محاولات التذاكي الروسية ستكون رهن الإدارة الأميركية ومدى تحمل إسرائيل لتجاوزات بوتين للخطوط الحمراء الجيوسياسية للمصالح الأميركية والإسرائيلية.

 

السابق
بالفيديو زوج الحاجة خديجة سعد يبكي: طلعوها وخدوني أنا!
التالي
مصدر في الجيش اللبناني: حزب الله سيرد إذا ضُربت مواقعه في لبنان