ازمة الصرف الصحي تتفاقم في عرسال والأوبئة تجتاحها

تلوث في عرسال
لا ينقص عرسال وأهلها ولاجئيها إلاّ مشكلة المياه المبتذلة، ليكتمل الفقر والحرمان وضرب العواصف، بآفة التلوث!

كارثة بيئية تهدد عرسال، مائة ألف لاجئ سوري و 30 ألف مواطن لبناني يواجهون مخاطر التلوث الناتج عن توقف الأمم عن سحب المياه المبتذلة من الحفر المتواجدة في المخيمات.
هذه المشكلة التي بدأت تتفاقم وتنعكس أمراضاً وأوبئة بين الأطفال بشكل خاص، إذ حتى مياه الشرب صارت في تلك المنطقة مجرثمة!

اقرأ أيضاً: أزمة الصرف الصحي في كترمايا وإقليم الخروب

صرخات عدّة أطلقها المعنيون، ولكن لم يؤدِ ذلك إلى أيّ حل، فهذه الكارثة التي بدأت منذ عدة شهور بحسب ما صرّحت رئيسة البرامج في اتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية السيدة جيهان القيسي، التي أوضحت لموقع “جنوبية” أنّ “المفوضية قد أوقفت سحب مياه الصرف الصحي لأن المكان لم يعد آمناً، إذ كانوا ينقلون المياه المبتذلة إلى وادي حميد الأمر الذي لم يعد ممكناً مؤخراً بسبب الأوضاع والمشاكل كما أنّ الجيش اللبناني لم يعد يسمح بالعبور”.

مضيفة “لا يوجد ضمانات في هذا الموضوع للأمم المتحدة التي لا يمكن أن تخاطر بفريقها”.

https://youtu.be/5y-n343wL7w

ولفتت القيسي إلى أنّ “عدم شفط مياه الجور الصحية يؤثر على مختلف احياء عرسال وليس على مخيمات اللاجئين فحسب، وقد تواصلنا مع البلدية وتمّ طرح عدة خيارات ولكنها لم تنفذ إن لوجود أماكن سكنية في المحيط أو لرفض صاحب الأرض هذا الإجراء”.

لتتابع “المأساة كبيرة بالفعل، والبعض هنا يخاطر بحياته ويؤمن شاحنة لنقل المياه المبتذلة على نفقته، كما أنّه قد بدأت تنتقل حالات مرضية إلى المستشفيات نتيجةالأوبئة الناجمة عن بقاء هذه المياه الآسنة، ولكن ما من أرقام دقيقة”.

اقرأ أيضاً: تشترونها لاعتقادكم بأنّها صالحة للشرب.. حقائق مرعبة عن شركات المياه في لبنان

وأشارت القيسي إلى أنّه “منذ اسبوع اجتمعت البلدية والمفوضية و وزيرالدولة لشؤون اللاجئين معين المرعبي إضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وتمّ تقديم مشروع متكامل للصرف الصحي إلا أنّ هذا المشروع لا يمكن ان ينفذ قبل عامين على الأقل، فيما لم يحضّر في المقابل أي حلّ بديل في هذه المرحلة مما يضعنا أمام كارثة حقيقية”.

إذاً، عرسال المهمشة على الخارطة، تنتهك بيئياً والسبب المعلن احتلال الجرود من قبل المسلحين، فإلى متى سوف تتحمل هذه المنطقة اللبنانية أعباء السياسة اللبنانية وفنون ادارة الظهر لأوجاع الناس وألامهم؟

السابق
بعد تعيينه… زوجة العماد تعلق: أتمنى أن يقدم للجيش اللبناني ما يحلم به هو وفخامته
التالي
النظام السوري الذي يتفتت إلى عصابات وأمراء حرب