التصعيد الأميركي ضد إيران حقيقي أم خطابي؟

امريكا
يأخذ الصراع الإيراني - الأمريكي منحىً تصاعدياً، فإلى أين سوف يؤدي هذا التنافر بين الدولتين، وما هي نتائجه، "جنوبية" وفي إطار فتح مساحة النقاش سألت متابعيها عن قراءتهم لهذا الواقع؟

ممّا لا شكّ به أنّ شهر العسل الذي كان يرعاه أوباما بين الشيطان الأكبر والولي الفقيه قد انتهى، ليحل مكانه سياسة جديدة انتهجها الرئيس الوافد إلى البيت الأبيض دونالد ترامب والذي اتخذ موقفاً حاسماً من السياسة الإيرانية مقابلاً الاستفزاز بعقوبات وإجراءات أولها الحظر، وليس أخرها اللائحة السوداء.

اقرأ أيضاً: ترامب قَصَدَنا نحن …المسيحيين!

إيران التي لم تستجب للسياسة الجديدة، وما تقوم به من تحد لها إن بإطلاق الصواريخ أو المعاملة بالمثل وصولاً لتصريح الخامنئي، يبدو أنّها لا تريد لهذا الصراع أن يهدأ إذ ألمح الخامنئي اليوم العودة إلى شعارات الشيطان الأكبر التي غاب إثر الاتفاق النووي.
فإلى اين سيصل هذا التصعيد، إلى المواجهة العسكرية المباشرة، إلى مواجهة غير مباشرة في الساحة العراقية او لبنان او غيرها من ساحات النفوذ الايرانية او المشتركة، أم لن تصل إلى ايّ من الاحتمالين لتبقى في إطار التصعيد الكلامي؟

هذا السؤال الذي طرح موقع “جنوبية” على متابعيه، حيث استبعد أسعد الأسعد “إمكانية أن نرى مواجهة مباشرة بين أميركا وإيران، لكن كل شيء ممكن في عهد ترامب. أعتقد أن المواجهة ستكون في اليمن والعراق وسوريا وربما لبنان”.

اميركا وايران

بدوره مايك أشار إلى أنّ “المواجهة الغير مباشره ستكون اولا في اليمن …لأنها ستغطى ماليا من دول الخليج…ثم سوريا التي ستنهار بعد إرضاء الروس والإسرائيليين…حينها ستحاصر قوات حزب الله في لبنان …ويبقى العراق ويموت خامنئي…ويتراجع الإيراني إلى الداخل الإيراني”.

فيما اعتبرت فداء لوزي أنّ “تهديدات أميركا لإيران هي دعاية إعلامية وتسويق لسياسة إيران في المنطقة .. هذا التهديد مؤشر على وجود مؤامرة تحاك في الخفاء بين الدولتين تستفيد منها إيران .. اصبح التهديد ماركة مسجلة.. (مجرد زوبعة عابرة)”.
ليؤكد سعود حسين أنّه “لو سحبت روسيا خبرائها من ايران وتوقف الدعم الغربي لإيران لعادت ايران إلى سيرتها الاولى صناعة سجاد استخراج اللؤلؤ الفستق الزعفران الغرب أراد أن يعطي ايران هامش من القوة الوهمية لابتزاز الخليج والدول العربية.

اقرأ أيضاً: لماذا غابت السعودية عن لائحة ترامب الإسلامية؟

لا تتوقعوا اي عداء بين امريكا وايران في المدى المنظور القريب والمتوسط والبعيد حتى تدخل ايران في الاسلام وهذا مستحيل
أما هذا التراشق الإعلامي هو لذر الرماد في العيون أمريكا وإسرائيل لم تجد أشد سمًا وغدراً من الخنجر الايراني لضرب الأمة العربية والاسلامية”.
فيما أجاب العدد الأكبر من المستطلعين، أنّ الحرب هي كلامية ولن يكون التصعيد أكثر من خطابي وإليكم الأراء:

السابق
كتاب جديد للامام شمس الدين يفنّد مشروعية الطاعة والخضوع لدولة اسلامية
التالي
#مسلخ_صيدنايا حيث اللحوم «بشرية» والجزّار «أسد»