اتصال ترامب بسلمان: هل حان موعد تحجيم إيران؟

في اتصال الامس بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز توصل الطرفين إلى صيغة للتعاون العسكري المشترك في المنطقة

وقد أشار البيان الصادر عن البيت الابيض إلى أنهما اتفقا أيضا على الحاجة لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.

التصعيد المتبادل بين ادارة ترامب الجديد وايران اعاد للأذهان حقبة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وصراعه مع الرئيس احمدي نجاد المتشدد. ولم تتوانى ايران عن رفع حدة سلوكياتها العدائية ضد اميركا وإحياء زمن التهديد والتعامل بالمثل وقد كشف المتحدث بإسم البيت الابيض شون سبايسر قيام إيران بتجربة صاروخ باليستي جديد ولم يشير المتحدث في كلامه إلى رد فعل اميركا على الحادث. بينما تولى دفة التحريض على إيران رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي صرح عن نيته لقاء الرئيس ترامب الشهر المقبل لإقناعه بضرورة إعادة العقوبات على ايران منتقداً سياسة اوباما مع إيران مما سمح لها بفرض هيمنتها على المنطقة.

كذلك تحدث مستشار السياسات الخارجية لترامب وليد فارس عن اتخاذهم خطوات جديدة ضد إيران في ما يتعلق بتصديرها للأسلحة كذلك سيبحث الكونغرس المقترح الجديد حول كيفية التعامل مع تجاوزات ايران في المياه الخليجية ودعمها للميلشيات الطائفية حول المنطقة.

إقرأ أيضاً: هذه عناوين سياسة ترامب تجاه سوريا ولبنان

من جهته أكد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على ان مسألة الصواريخ الباليستية ليس لها اي علاقة بالإتفاق النووي مشيراً إلى ان اي من الصواريخ الايرانية لم يصمم لحمل السلاح النووي وهذا يدخل في اطار الدفاع الايراني المشروع.

وفي السياق نفسه أشارت صحيفة الفاينانشل تايمز إلى طلب اميركا من الامم المتحدة الاجتماع على عجل لبحث تجارب إيران الصاروخية. وتضيف الصحيفة ان الاتفاق الذي رعته الامم المتحدة مع ايران نص على ان لا تقوم إيران بأي تجارب صاروخية باليستية.

إقرأ أيضاً: ترامب وخديعة المناطق الامنة في سوريا

وتشير صحيفة الفاينانشيل الاميركية إلى ان الترسانة الباليستية التي بحوذة إيران تم تطويرها لمنع أي تهديد لأراضيها كما حصل خلال حربها مع دولة العراق.

أما مسؤول العلاقات الخارجية في الادارة الاميركية بوب كوكر فقال ان ايران ستستمر في تجاربها الصاروخية وفي دعمها للمنظمات الارهابية وفي تقويضها لأمن المنطقة.

وتفاعلت الحافة الموالية للمملكة السعودية مع مجريات إتصال ترامب بالملك سلمان، وأشار الكاتب في صحيفة الشرق الاوسط السعودية عبدالرحمن الراشد إلى ان البعض استفزهم عدم إدراج السعوديين ضمن لائحة الممنوعين من السفير الى الولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً: قرار ترامب ضد إيران.. للحد من نفوذها التوسعيّ في المنطقة

وأضاف الكاتب في مقاله الذي حمل عنوان “دبلوماسية الهاتف بين سلمان وترامب” إلى ان الاتصال الهاتفي يعد تحولاً مهماً في علاقة المملكة مع اميركا، وتأتي تلك الاتصالات خارج سياق المجاملة إنما للتباحث بجدية مع دولة فاعلة في الشرق الاوسط.

من جهة اخرى وردا على سؤال حول احتمال إضافة السعودية ومصر وباكستان في قائمة الدول التي منع ترامب دخول مواطنيها إلى أمريكا اجاب كبير مسؤولي البيت الأبيض راينس بريباس بإن المعيار في هذه المسألة “هو أمن الولايات المتحدة”.

بينما في السياق المتصل ترجح المصادر ان يكون الرئيس الاميركي قد فرض على السعودية الموافقة على المناطق الامنة في سوريا واليمن، كما ولم تتضح الى الآن من سيمول تلك المناطق التي تسعى إميركا لإقامتها في سوريا واليمن إلا ان الرئيس ترامب كان قد اشار خلال حملته الإنتخابية إلى انه سيفرض على الدول الخليجية تمويل المناطق الامنة.

وكذلك حاولت الصحف السعودية الترويج للمناطق الامنة في سوريا بينما غضت طرفها عن قرار اميركا بإنشاء مناطق امنة في اليمن أيضاً وهو ما يضع علامات استفهام حول سلوكيات دونالد ترامب مع المملكة السعودية خصوصاً وان الكونغرس الاميركي سيعيد البحث في قانون جاستا في الوقت القريب والذي يتهم افراد سعوديين بالضلوع في عملية احداث سبتمبر عام 2011.

 

السابق
جديد «نوفل»: حديث الشيخوخة للرسام والنحات اللبناني عبد الحميد بعلبكي
التالي
لا خطة بديلة بعد عن مطمر الكوستا برافا… والمهلة 4 شهور