الطائفة الشيعية في العراق ليست بريئة من نكبته

نشرت صحيفة الشرق الاوسط مقالة للكاتب اللبناني مصطفى فحص يقرأ فيها رواية "بين الفتنة وهوامشها" للسياسي العراقي كنعان مكية ملقياً الضوء على عدد كبير من النقاط المهمة المتعلقة بالطائفة الشيعية في العراق.

في مقالٍ للكاتب اللبناني مصطفى فحص في صحيفة الشرق الاوسط السعودية بعنوان “بين الفتنة وهوامشها”، يتحدث فيه عن شخصية السياسي العراقي كنعان مكية ودوره في إضفاء الشرعية على الطبقة السياسية التي تولت حكم العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.

وبحسب فحص فإن كنعان مكية اشار في روايته “بين الفتنة وهوامشها” إلى المتشيعين الذين لم يستحقوا وصفهم بمعارضي البعث بعد خيانتهم للشعب.

إقرأ أيضاً: لقاءات متكرّرة بين المرجعية الشيعية في العراق والسفير الأميركي

ويضيف فحص في قراءته لرواية كنعان مكية إلى أن السياسيين الشيعة كانو قد رددوا شعارات الديمقراطية والعلمانية والدولة المدنية، ولكن بعد ان عادوا إلى العراق بسبب سقوط حكم البعث العراقي تحولوا إلى إنتهازيين مشبعين بالمذهبية.

وبحسب فحص فإن مكية يكشف عن عقلية الشيعة العراقيبن العاجزة عن صناعة رجل دولة بسبب غياب الفكر السياسي عن عقول الطبقة الحاكمة، بعد ان احتلت الطائفة مكان الجماعة وتم تشريع عنف الفرد كممر لإنتصارات الطائفة.

ويقول فحص عن كتاب “الفتنة” أن الإنتصارات التي حققها الساسة الشيعة في العراق لم تكن لتحصل لولا حصول خيانات للداخل العراقي وللخارج.

إقرأ أيضاً: السفير الاميركي: مستجدات العراق قد تشعل فتيل صراع مسلح بين الشيعة

ويأتي الكاتب كنعان مكية على ذكر حادثة إغتيال العلامة الشيعي العراقي عبدالمجيد الخوئي ثجل المرجع الخوئي، ويقول ان ” الإغتيال كان مدروساً”، ويشرح فحص ان الخوئي كان صلة وصل قوية بين بغداد والنجف، “بين العراق الجديد والعالم”، لذلك جاء اغتياله محاولة من القاتل للإعلان عن وجوده كذلك للتمهيد إلى مرحلة “طالبان وصدام”.

وبحسب فحص فإن إغتيال الخوئي لا ينفصل عن إغتيال بنازير بوتو في باكستان، ورفيق الحريري في لبنان، لأن الشخصيات الثلاث كانت تتصف بالخطاب المعتدل والمتمايز.

ويذكر فحص في ختام مقاله أن مرحلة ما بعد صدام حسين عوّل عليها كثيراً لما تحمله من حلم خروج الاكراد من خوفهم، وعدم تحميل الطائفة السنية ما اقترفه حزب البعث. لذلك فإن الفشل العراقي هو فشل ذاتي “صنعه قادة عراقيون حولهم ضعفهم إلى طائفيين استبدلوا بفكرة العراق ذلك الوهم،أي وهم (الدولة الشيعية)!

 

 

السابق
اسرائيل تخترق الحدود اللبنانية عند ميس الجبل
التالي
هاجس تحالف عون القوات يؤرق المعترضين على قانون باسيل