انطلقت الحملات الإنتخابية للنواب، الذين ليسوا متأكدين من قدرتهم على الاستقطاب منفردين، لذا، لا بد لهم من اطلاق تصريحاتهم النارية ليلتفوا النظر إليهم، وها هو النائب خالد ضاهر يطلق أولى صواريخه الانتخابية باتجاه تيار المستقبل الذي كان ضمن لوائحه العكارية. معلنا انه سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة مع الطبيبين، مدللا بذلك على وزير العدل السابق أشرف ريفي من دون أن يسميه.
إقرأ أيضا: خالد الضاهر لسعد الحريري: استقل فمعاركك خاسرة!
ففي مقابلة لصحيفة “الأنباء” الكويتية، رأى خالد الضاهر انه “أيا يكن القانون العتيد سيخوض المعركة الإنتخابية الى جانب “الطيبين”، قاصدا اللواء أشرف ريفي دون تسميته في غزل غير مباشر لريفي، الذي يصعّد يوميا ضد تيار المستقبل، والذي فاز في الانتخابات البلدية الاخيرة في طرابلس، كاسحا الثلاثي الحريري- ميقاتي- الصفدي، ومعلقا آماله على الجمهورالسنيّ الرافض لمواقف الحريري الأخيرة فيما يخص تقرّبه من التيار العوني حليف حزب الله.
وأكد الضاهر لصحيفة “الانباء” ان “الجرة قد انكسرت نهائيا بينه وبين الرئيس الحريري، ولن يكون بالتالي هناك أيّ تعاون سياسي وانتخابي بينهما.. إلا ان أداء الحريري أتى مخيبا لآمال الناس وتطلعاتهم”.
فهل سيكون القانون الانتخابي المرتقب مناسبا لتحالف طرابلس مع عكار اي ضمن قانون الستين الذي وعلى ما يبدو انه من الصعب العودة إليه؟ أم ان الإنتخابات النيابية المقبلة ستغيّر وجه الشمال النيابي، انطلاقا من عكار وطرابلس والمنية والضنية، حيث شهدت المنطقة تغييرات سياسية كبيرة؟
إقرأ أيضا: كتلة المستقبل تتخلى عن خالد الضاهر بأقلّ ضررٍ ممكن
فالخلافات السياسية قسمت تيار المستقبل، فهل يعيده الى الاتحاد القانون الانتخابي الجديد؟ وهل سنرى خالد الضاهر نجم الشاشات برفقة أشرف ريفي؟ ومن سيسمح لهؤلاء بالانتصار على تيار المستقبل الاعتدالي مجددا؟