قطاع غزة بين حماس وآلة حرب نتنياهو

صرّح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر الحكم المحلي: “أود أن أتطرق إلى إحدى القضايا التي طرحت على جدول الأعمال خلال الـ 24 ساعة الماضية وأقصد التقارير حول ما جرى قبل عملية الجرف الصامد. كان هناك وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) قالوا وأقتبس أقوالهم: “لم يتم اطلاع أعضاء الكابينت في السنتين اللتين سبقتا عملية الجرف الصامد على وجود أنفاق إرهابية تخترق الأراضي الإسرائيلية”. وقال وزير آخر “لم يتم طرح هذا الموضوع أمام الكابينت”.

وجاء في خطاب نتنياهو “أود أن تعلموا أنني كرئيس الوزراء أدرت العملية مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع بشكل تحلى بالمسؤولية والثبات والحكمة والحزم ونتائج العملية هي خير دليل على ذلك.
قال رئيس هيئة الأركان العامة الحالي الفريق غادي أيزنكوت” إن الوضع السائد في البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة لم يكن أهدأ منذ حرب الأيام الستة.”

إقرأ أيضاً: الفساد يتوالى في «إسرائيل».. وتجنيد رئيس الموساد لجهة أجنبية!
وأضاف تكبدت حماس ضربة قاسية, أقسى ضربة تكبدتها منذ تأسيسها. البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة تزدهر وهناك طلب كبير لشراء المنازل فيها”.

في حوار اجراه موقع “جنوبية” مع الباحث الفلسطيني هشام دبسي تعليقاً على ما جاء بكلام نتيناهو  رأى ان الاخير “يفرح عندما يكون الصراع غلى المسرح العسكري الامني ويحزن بشدة عندما يكون الصراع على الملعب السياسي والدبلوماسي لذلك رأيناه قد جن جنونه عندما صدر قرار مجلس الامن والذي إعتبر الاستيطان الاسرائيلي في الضفة والقدس عمل إحتلالي.”

لذلك فإن الأجدى لحركة حماس بحسب دبسي “أن تعمل على تحقيق نقاط ثلاث، أولاً عليها الإلتزام بالبرنامج الوطني الفلسطيني والإبتعاد عن أسلمة القضية الفلسطينية، ثانياً عليها انتهاج المقاومة السلمية أما ثالثاً فعليها إعادة تركيب العقلية الفلسطينية ورفع قيمة الإنسان الفلسطيني على انه يحق له خوض الحياة الديمقراطية من أجل تطوير أدائه في المقاومة ومعركة انتزاع حقوقه.”

إقرأ ايضاً: نتنياهو: تكبدت حماس أقسى ضربة منذ تأسيسها

يقول دبسي لجنوبية “إن الحق في المقاومة امر مشروع لكل إنسان فلسطيني ولكن اي مقاومة يحتاجها الشعب في الوقت الحالي؟ إن الفلسطينيين يحتاجون إلى المقاومة السلمية لأن كل ذرائع ضرب الوجود الفلسطينية داخل الاراضي الفلسطينية متوفرة مثل اتُهامات الإنتماء لتنظيمات إرهابية تماماً كما حصل في عملية الدهس الاخيرة والتي اتهم منفذها بالإنتماء لداعش.”

ويعلق دبسي على سياسة حماس بصنع الخنادق في قطاع عزة بالقول “إن الحروب السابقة على عزة تضرر منها الجانب الفلسطيني. لقد سقط ألاف القتلى وعشرات الاف الجرحى وللآن لم يعد عدد كبير من الفلسطينيين إلى بيوتهم لأنها ما زالت مدمرة. على الفلسطينيين أن يعوا أن حقوقهم تعود عبر النضال السلمي التي اثبتت فاعليتها في مجلس الامن.”

السابق
لتحويل أزمة اللاجئين السوريين من نقمة الى نعمة اقتصادية
التالي
مأساة الحسيني في «البازورية» مستمرة وحزب الله يمتنع عن التعويض