صدر عن “معهد واشنطن” لسياسات الشرق الأدنى بحث طويل للباحث دينيس روس بعنوان “على دونالد ترامب أن يعزل إيران فوراً” تمحوّر حول علاقة إيران بالدول وتأثير نشاطها العسكري بشكل سلبي على إستقرار المنطقة وتداعيات الوضع على العالم.
يعود الكاتب إلى ما قبل عيد الميلاد عام 2016 عندما أقدمت إيران على مناورات عسكرية واسعة النطاق وقام قائد فيلق القدس الايرامي قاسم سليماني بالتجوّل في احياء حلب بعد سقوطها بيد النظام السوري، لذلك فإن تنامي قوة إيران ومشاركتها في القتال عبر أدواتها يؤكد تسارع نمو العدوانية لدى إيران.
بحسب الكاتب فإن رد أميركا رغم إستعراضات إيران لقدراتها العسكرية لم يكن بقدر الطموحات، ولم تتخذ إدارة باراك اوباما قرارات حازمة ضدها خشية من إنسحاب طهران من الإتفاق النووي.
وبرأي روس فإن ما قام به اوباما هو تأجيل المسار النووي لإيران لا توقيفه، وبهدف حصول الادارة الجديدة على قرارات حازمة ذات فاعلية، عليها ان لا تمزق الإتفاق النووي من اليوم الأول، إنما على اميركا ان تتوجه نحو عزل حقيقي لإيران عبر إستراتيجية واسعة تطال مصالح إيران بأكملها.
إقرأ أيضاً: حملات تكفير متبادلة بين السعودية وايران
وساهم الاتفاق النووي بتدفق الخبراء العسكريين الإيرانيين إلى ساحات القتال في افغانستان والعراق واليمن وسوريا، مما منحها دائرة عسكرية واسعة تطل على البحر الابيض المتوسط.
بحسب روس فإن تصرفات إيران بخسّت من قيمة الاتفاق الامر الذي دفع أميركا لتبني مواقف كانت اعلنتها سابقا بإتهامها برعاية الإرهاب كذلك إتهمتها دول عربية بدعم الارهاب والترويج له.
بإمكان أميركا كما يقول الباحث الاميركي دينيس روس الضغط بكافة الوسائل على ايران وتغيير مجرى الامور، ومن بين تلك الوسائل منع شخصيات ايرانية من السفر مثل قاسم سليماني، وتشديد الحظر على الاسلحة الباليستية الايرانية ونقلها من إلى خارج البلاد.
إقرأ أيضاً: موسكو تتهم ايران بالعرقلة وتبقي قواتها في سوريا 49 عاما
وبرأي روس انه على وزارة الخزانة الاميركية منع تزويد إيران بطائرات بوينغ وإيرباص، وإجبارها على الامتناع عن نقل المقاتلين إلى سوريا والعراق عبر الطائرات المدنية، وإجبار حكومة العراقية على الوقوف بوجه النشاط الايراني في العراق.
لذلك يقول روس ان على الادارة الاميركية إبراز خطوطها الحمراء امام المضايقات الايرانية ضد الاسطول الاميركي في مياه الخليج العربي والتصرف بحزم ضد مضايقات زوارقها.
ووبالنهاية فإن على الادارة الاميركية دعم مشروع القانون الذي تقدم به احد نواب الكونغرس والذي ينص على “منع زعزعة الإستقرار في العراق وسوريا.”
