التباين الروسي الإيراني يتصدر محادثات استانا

الأسد بين ايران وروسيا
قبل أيام أعلن المتحدث بإسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف أن “موقف إيران الرافض لمشاركة واشنطن في محادثات أستانة قد يعرقل نجاح المحادثات كذلك قال وزير خارجية روسية سيرغي لافروف لولا روسيا لما بقيَّ نظام الأسد، ورغم الجدارة الروسية في الحرب السورية إلا ان إعلام النظام السوري يصر على ان لولا إيران لما نجحت موسكو في آستانا.

في الاونة الاخيرة إزدادت التحليلات الصحفية والتقارير العسكرية التي تشير إلى تباين الإستراتيجية الروسية عن نظيرتها الإيرانية في سوريا، رغم توافقهم المبدأي على حماية بشار الأسد ومنع سقوطه.

النجاحات العسكرية التي حققها بشار الأسد أبرزها إسقاطه بالقوة العسكرية مدينة حلب الشرقية دفع روسيا إلى تبني النصر بشكل منفرد ما دفع قائد الحرس الثوري وفيلق القدس إلى زيارة حلب والتجول بها.

وقد سبق لقاء استانة المعقود في هذه الاثناء في العاصمة الكازاخستانية خلافات أشارت إليها التقارير الامنية والصحفية. إلا أن ابرز اللحظات المفصلية للتباين بين طهران وموسكو قدمته الصحافة الموالية للنظام السوري الممول من جهات إيرانية عدة.

وعلى ضوء التراشق الكلامي ضد سياسة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوريا، قدم الإعلامي اللبناني الموالي لنظام الأسد ناصر قنديل قراءة عن علاقة روسيا بإيران وخلافاتهما حول سورية، وبحسب المقالة التي نشرت في صحيفة “البناء” اللبنانية، يقول قنديل بأن اعلام النظام السعودي والقطري يسعيان إلى تسليط الضوء على الخلافات بين روسيا وايران في سوريا.

إقرأ أيضاً: موسكو ترد على حسين مرتضى: لا تسيء لروسيا الأم

ويحاول قنديل تعميم الرؤية الايرانية للصراع السوري وتفضيله على رؤية روسيا، فيقول أنه في حال مراقبة الوضع السوري من المنظار الايراني فإن طهران تراه بأنه في السابق حصلت حوارات سورية برعاية اميركية وفشلت وعلى حلفاء الاسد بذل اقصى ما لديه لدعم جهود روسيا الاحادية، وهو ما يعني ضرورة العمل على إظهار روسيا كوسيط يرضى به الجميع والقبول بالدور التركي برعاية المعارضة السورية والاستغناء على السعودية، والتركيز على ما قيل عن حلف سياسي يجمع انقرة بطهران ورد الصاع صاعين لمن رفض في السابق مشاركة ايران في مؤتمر جنيف الخاص بسورية.

يضيف قنديل ان الوضع الحالي في استانة يؤكد ان اميركا في اضعف مستوياتها في التمثيل الدبوماسي، كذلك فإن هذا الواقع التفاوضي يعجب إيران التي ستسعى مع نظام الاسد إلى قطع الطريق امام المشاغبات السياسية والدفع اكثر للنجاح بتثبيت سقوط شعار أسقاط الاسد او تبديل نظامه، واجبار تركيا على الانخراط في رؤية حزب الله وايران والحكومة السورية في الحرب ضد الارهاب.

إقرأ أيضاً: موسكو تتهم ايران بالعرقلة وتبقي قواتها في سوريا 49 عاما

كذلك برزت مواقف اعتراضية على سلوك روسيا في الحرب السورية، فقد وجه في السابق الاعلامي في قناة العالم الايرانية انتقاد قاسياً لكلام وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف فقد رأى مرتضى ان لولا حزب الله وايران لكانت اوكرانيا وصلت إلى روسيا، الكلام هذا لم يعجب روسيا فردت عبر صفحة القيادة المركزية حميميم في سوريا وهي صفحة شبه رسمية، بحيث قالت الصفحة ان كلام مرتضى غير مسؤول وعليه احترام روسيا.

وفي سياق متصل حول الخلاف الروسي الايراني في سوريا اشارت في السابق صحيفة “الجريدة” الكويتية بأن روسيا توافق على إستهداف معاقل حزب الله في سوريا، وأخرها ضرب مخازن أسلحة للحزب في مطار المزة.

 

السابق
إيران في عهد ترامب طريقها إلى العزلة
التالي
إصلاحا للخلل القانوني في المجلس الشيعي(9): في وظيفة مدرسي الفتوى