فراس بو حاطوم: حملة #رح_سكر_خطّي لا علاقة لها بحزب الله ورسالة الى الوزير الجديد

ما بين هاشتاغي #سكر_خطك و #رح_سكر_خطي، حملة شعبية حقيقية تواجه التسييس ولعبة الأحزاب، وما بين "سكر خطك" بمطلقها المقرب من حزب الله، وجمهور المستقبل الذي بنى على الشيء مقتضاه وتحفظ على "رح سكر خطي" (المستقلة) معتبراً أنّ الهدف ما وراء الحملتين وأنّ وجود بعض ممثلي حزب الله هو تصويب مباشر ضد وزير الإتصالات الجديد الأستاذ جمال الجراح، ضاعت "الطاسة" وضاع المواطن.

ممّا لا شكّ فيه أنّ المواطن اللبناني عالق بين فكيّ “ألفا” و “أم تي سي”، وأنّ السرقة في قطاع الاتصالات تشكل بوابةً لمغارة علي بابا التي يمتلك مفتاح الكشف عنها كلّ من الشركتين، وممّا لا يمكن علما ان الخدمات المقدمة من قبل كل من “ألفا” و “أم تي سي” على حد سواء هي الأكثر رداءة والأغلى سعراً.

في لبنان الذي يعاود به المواطن شراء خطه شهرياً، يحق له أن يطالب وأن يوصل صوته، وأن يقوم بتحرك حضاري رافعاً من خلاله كلمة “لا” في وجه كل فاسد وكل غبن يطاله كمشترك ق.

الخدمات الخلوية من سيء إلى اسوأ، على أمل أن يشكل العهد الجديد بإدارة الوزير الجراح نقلة نوعية وذلك بتحقيق الوعود التي أعلنها أثناء إطلالته الأخيرة في برنامج “بموضوعية”.

هذه المطالب التي حملتها الحملة نضعها أولاً وأخيراً برسم الوزير، فالصوت ليس استهدافاً لشخصه، ولا محاسبة له وهو الذي استلم الوزارة في الأمس القريب، وإنّما هو إبلاغاً له لمعاناة المواطن.. الصوت هو موجه أولاً وثانياً وثالثاً لشركتي “ألفا” و أم تي سي”، وللبدع التي ألحقوها بالخطوط وتشريجها والاشتراك الشهري، حتى تحولت الهاتف لـ”بالوعة” تشفط من جيبة المواطن.

ولأنّ الجدل بين الحملتين تحوّل إلى ترند، فتباينت الأراء وتعددت التهم، تواصل موقع “جنوبية” مع مطلق الهاشتاغ الناشط في الحراك الشعبي فراس بو حاطوم والذي أكّد لموقعنا أنّ “هاشتاغ #سكر_خطك الذي أطلقه الناشط عباس زهري منذ عدة أشهر لا علاقة له بقطاع الاتصالات وإنّما كان المقصد منه (سكر تمّك) تقال لأحد السياسيين، هذا الهدف، ولم يكن هناك هدفاً آخراً”.

مضيفاً “لاحقاً، وجد زهري أنّ الهاشتاغ لقي تأثيراً إلا أنّه لم يستطع أن يطرحه كحملة بسبب انتمائه لخط حزب الله وعدم استقلاليته، ولكون الحزب مشارك في السلطة السياسية وهو أحد الأطراف التي تقضم من قطعة الجبنة على حساب المواطن”.

 

touch-alfa

 

وتابع بو حاطوم “منذ شهرين قمت بالتنسيق مع مجموعة اسمها الكفاح المهذب وهم مجموعة من الشباب المستقل، وقمنا بالتحضير لحملة الاتصالات واتفقنا على هاشتاغ #رح_سكر_خطي، ومع أني منفصل عنهم ولست بمجموعتهم كوني من الحراك إلا أنّ كل طرف منّا دعا إلى الحملة من موقعه”.

إقرأ أيضاً: حملة شعبية ضد فساد شركتيّ الاتصالات اللبنانية

مؤكداً أنّ “الهاشتاغ تمّ تحضيره قبل تعيين الوزير جمال الجراح ولا يوجد لدينا هدفاً لاستهداف تيار المستقبل بالتحديد كما يحاول البعض أن يصوّر، ولو أردت التصويب على فريق لكان أنا أول هدف لي حزب الله في الهجوم فكل الأطراف السياسية تعترف بمكان ما بفسادها باستثناء الحزب“.

وأردف بو حاطوم “أطلقنا الهاشتاغ وتفاعل معه العديد من المواطنين، وذلك لأنه لم يحمل دعوة إلى حراك في الشارع، وإنّما الفكرة كانت إلحاق الضرر بشركتي الاتصالات وذلك عبر إغلاق الهاتف يوم الأحد لمدة 24 ساعة”.

مشدداً “حملة رح سكر خطك غير سكر خطي”.

وفيما يتعلق بالحساسية التي سببها دعم عباس زهري للحملة لاسيما لدى المستقبل والمعارضين للحزب، لفت بو حاطوم إلى أنّ “عباس زهري مثله مثل أي مواطن، وأي متضامن مع الحملة، ليس بإمكاننا رفضه، الحملة هي حملة شعبية وليست سياسية ولا طائفية”.

إقرأ أيضاً: فتوى شرعية بوجوب إقفال الهاتف يوم الأحد

مضيفاً “يهمني مشاركة الجميع بالحملة لتحقق أهدافها بغض النظر عن مواقفي من أيّ شخص أو أيَ طرف”.

وعن الجدل الذي حصل على مواقع التواصل الاجتماعي علّق “نحن وحملة الكفاح المهذب في معضلة، ليس بإمكاننا القول لأي فريق ألاّ يشارك، وفي الوقت نفسه نواجه مشكلة مع جمهور المستقبل الذي يعتبر أنّ الحملة يقوم بها حزب الله، وأنا أتواصل معهم حتى أوضح لهم الالتباس الذي حصل”.

خاتماً “أما بخصوص النشيد الذي تمّ ربطه بالحملة فنحن لم نطلب لا من منشد ولا من فرقة موسيقية أن تقدم لحناً للحملة، هذه جميعها تصرفات فردية لا تمثلنا”.

السابق
الإنتحاري دليفري أمّا الإرهاب فموضوع آخر
التالي
‏قوة إسرائيلية تدخل الى جنوب ⁧‫لبنان‬⁩ و تخطف راعي لبناني