حملة شعبية ضد فساد شركتيّ الاتصالات اللبنانية

مجموعات لبنانية ناشطة إجتماعياً تطلق حملة ضد شركات الاتصالات اللبنانية.. وتطالب بتغير سياسة "التعبئة الشهرية الإلزامية" لخطوط الهواتف.

ثورة على الفساد.. بدّي حـقّـي من شركات الاتصالات”، تحت هذا الشعار أطلقت مجموعة “الكفاح المهذب” حملة ضد شركات الإتصالات اللبنانية. ودعت حملة “الكفاح المهذب” اللبنانيين لإقفال خطوطهم الهاتفية في 8 كانون الثاني من العام المقبل للتعبير عن غضبهم وإستنكارهم من المستحقات الإلزامية المتوجبة على كل لبناني ان يدفعها لإعادة تعبئة الخط الهاتفي.

untitled

وتستنكر حملة “الكفاح المهذب” مبدأ “التعبئة الشهرية التي على اللبنانيين ان يقوموا بها في نهاية الشهر كي لا يخسروا أرقامهم الهاتفية. وفي فيديو نشرته الحملة على صفحتها الرسمية “الكفاح المهذب” يستهل القيمون على الحملة بالقول “هل تعلم ان لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم الذي يضطر بها كل لبناني تعبئة خطته في كل شهر كي لا يخسر خطه.”

وتضيف حملة “الكفاح المهذب” أنه “في كل دول العالم فإن تعبئة الخط تكون في نهاية العام او مرة واحدة فقط وذلك عندما يقوم بشراء الخط.” وتشير الحملة إلى ان اخر احصاءات للشركات الاتصالات في لبنان تتحدث عن 4 مليون وثلاثمئة الف مشترك.

وبحسب ما ورد في فيديو الحملة فإن المتعاملين “مع شركة تاتش للإتصالات تبلغ نسبتهم 45% أي ما يعادل مليون وثلاث مئة ألف مشترك، أما المستخدمين لوسيلة ألفا للإتصالات فبلغت نسبتهم 46% اي ما يقارب المليوني مستخدم. وعلى كل مشترك تعبئة خطه إلزامياً كي لا يخسر خطه.”

وتضيف الحملة أنه “إذا اجرى مليون لبناني إتصال بلغت قيمته دولار واحد، فإن الشركات تحقق ارباح تقدر بالمليون.” وطالبت “الكفاح المهذب” من اللبنانيين مشاركتها في حملة إقفال الخطوط الهاتفية في 8 كانون الثاني عام 2017، للتكبيد شركات الاتصالات العاملة في لبنان خسائر مالية بهدف الضغط عليها ودفعها لإعادة النظر في سياستها في مجال الإتصالات.

إقرأ ايضاً: تجمع لناشطي حملة بدنا نحاسب في ساحة رياض الصلح

وحظيت الحملة التي اطلقها شبان لبنانيون مقيمون ومغتربون بمشاركة واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر. وتظهر الفيديوهات التي عرضتها الحملة أراء مجموعة من الشبان والشبات المؤيدين للحملة الإعتراضية ضد شركتي الاتصالات ألفا وتاتش.

وفي إتصال اجراه موقع “جنوبية” مع الناشط خليل اسماعيل، للحديث عن أهداف الحملة، ورأى اسماعيل أن الحركة الإعتراضية التي أطلقتها “الكفاح المهذب” حظيت بتأييد كبير لدى اللبنانيين.

وأشار اسماعيل إلى ان الحملة تتلقى الدعم المعنوي من اللبنانيين لأن القضية تمسهم جميعاً. وأضاف “إن شركات الاتصالات تتعامل مع المواطن اللبناني كمستأجر للخط الهاتفي وليس كمالك له. فهل يعقل ان يشترى المواطن شيء وان يعود ليشتريه مجدداً في نهاية كل شهر. إن ما تقوم به شركات الاتصالات العاملة في لبنان تسير لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين عدد من الاسئلة المهمة والمتعلقة بملفات الفساد والهدر المالي.”

إقرأ ايضاً: ناشطون في «طلعت ريحتكم»: الحملة طلعت ريحتها

وشدد اسماعيل على ضرورة الكشف عن كيفية الاستفادة من تلك الاموال. وتساءل الناشط اسماعيل “ألا يقول المسؤولون في لبنان ان الدين العام يبلغ 70 مليار دولار؟ لماذا لم يتم للآن الاستفادة من تلك الاموال التي يدفعها اللبناني شهرياً لشركات الإتصالات من أجل سد العجز في الميزانية العامة اللبنانية.” وأكد اسماعيل انه ورفاقه في “الكفاح المهذب” سيكون لهم خطوات اضافية في هذا الملف وبأن القضية لن تتوقف.

 

 

 

السابق
سجن ونفيّ عالم دين سنيّ في إيران
التالي
#خالد_الضاهر لرياض رحال مباشرة على الهواء: يا هبيلة