طرابلس الأجمل ميلاداً: الحضارة هويتنا والإرهاب صنعتكم!

لا تنفك الأفلام الهوليودية تحاك حول طرابلس، إرهاب ودعشنة وملفات مفبركة، لترد المدينة بأجوائها الميلادية على كل من شيطنها و وضعها في قمقم التطرف.

إنّها طرابلس، الأجمل ميلاداً، وذلك بعدما تقدمت بإبداع الزينة والتصميم على سائر المناطق اللبنانية وحتى على جبيل وزغرتا في استفتاء قامت به المؤسسة اللبنانية للإرسال.

طرابلس التي أطلقت هذا العام مهرجان مدينة الأعياد والذي رعته السيد فيوليت الصفدي رئيس جمعية «أكيد فينا سوا» وافتتحته في معرض رشيد الكرامي، هي نفسها المدينة التي عانت لسنوات من الحرمان والتهميش ومظلمة الإعلام وسوداوية الأقلام، لتنهض هذا العام بعدة نشاطات بدأت بمهرجان الأفلام، وتتابعت بمهرجان غنائي استقدم أهم وجوه الفن في لبنان والعالم العربي، لتكون باكورتها حدث نهاية الأعياد الذي تضمنه مشروع “مدينة الأعياد” والذي حوّل هذه المدينة الشمالية إلى ماردٍ مضاء بالمسيح والأنبياء، ماردٌ استقطب بإتحاد الهلال والصليب الأنظار والزوّار، و وجه رسائل المحبة والسلام والتعايش من قلب الفيحاء إلى بيروت والجبل والبقاع وبعلبك وإلى أقصى الجنوب .

 

طرابلس

 

هذه الصورة ليست جديدة، ولا نموذجية، هي طرابلس حقاً، هي “أم الفقير”، ومدينة الجميع، مناخ التعايش ليس طارئاً على العاصمة اللبنانية الثانية التي لطالما كان محمداً بها شقيق المسيح، ولطالما تشارك أهلها الأعياد، فالشجرة هي مقصد الإسلام، والتمر هو حلوى المسيحيين.

إقرأ أيضاً: طرابلس «الميلاد»: الفرح قام حقاً قام

الجديد هو عودة الإيمان اللبناني بطرابلس، وعودة عدسة الإعلام، فبعد مرحلة من الضبابية سببتها المناوشات والجولات، والتهم الداعشية، تمّ التلويح بأنّ المدينة تتحوّل إلى “إمارة” و “خلافة” وذلك لأهداف سياسية ضيقة، ولكن لأنّ طرابلس “فيحاء” لأنّها الأكثر حضارة وتراثاً والأكثر غنى بالموارد وبالجمال وبالفطرة، مزقت عنها كفن الإرهاب الظالم، وصعدت مجدداً فارضة هويتها الحقيقية التي لم تتبدل قيد أنملة وإنّما حاولت بعض الفئات الفتنوية وبعض الصحافة الصفراء تغييرها ظلماً وبهتاناً.

من طرابس الأعياد، والأجمل زينة ميلادية إلى كلّ من أحبّها “السلام”، منها إلى كلّ من دعشنها “التسامح”، ومنها إلى كل من اتهمها بالتطرف صيغة “العيش المشترك”.

إقرأ أيضاً: نبي طرابلس ومسيحها في مهرجان الأعياد

كلّ عام و “طرابلس” الأجمل شعباً وزينة ومحبة، كلّ عام ومدينتي هي العيد الذي يحارب بالرقي والثقافة والوحدة الدينية تحت راية الإنتماء كل ما هو مدسوس وشاذ وكلّ ما هو افتراء وظلم وفبركة.

السابق
النائب ماروني لـ«جنوبية»: هنالك أمور نلتقي فيها مع حزب الله
التالي
أميركيون بقيادة ترامب مع روسيا ضد أميركا