ديما صادق تواجه وحيدة حملات الممانعة الشامتة بقتلى حلب!

من لا يمكنه أن يبكي حلب؟ هو أوّل سؤال يمكن أن يطرح بعدما مشاهدة حلقة نهاركم سعيد اليوم، فالإعلامية ديما صادق تفاعلت مع مشاهد أشلاء الأطفال والدمار والتهجير مع الصور الدموية والأجزاء المقطعة.

بكت “ديما”، ولم تأخذ حيزاً من الشاشة فأنهت الحلقة بهدوء دون استفاضة، فيما كان يمكنها لو أرادت استغلال الهواء للحصول على التعاطف وتمجيد حزنها أمام المشاهدين.

دموع ديما صادق، لم تتوقف عند هذه الحلقة، وإنّما حلّت مادة ساخرة عند محور الممانعة الذي سخّف من الإنسانية وصوّر لحظة التأثر على أنّها مشهدية مسرحية متذرعاً بأنّ صادق تبحث عن الشهرة، وأنّ تلك اللقطة ليست إلا وسيلة لذلك.
هؤلاء الممانعون الذين يسقطون يومياً في وحول اللا-إنسانية والكيدية، يسقطون في دماء أطفال حلب وبين أشلاء الأبرياء، يسقطون في أرض احتلوها واغتصبوا أرضها وعرضها، لن تهزهم “دمعة صادق”.

إقرأ أيضاً: حزب الله بين مي شدياق وديما صادق

ليس دفاعاً عن ديما صادق، وبإمكانك أن تختلف معها وأن تنتقدها مهنياً وإعلامياً، ولكن لا يحق لأي منّا على أن يزايد على إنسانيتها، فالإعلامية “النجمة” ليست بحاجة لموقف يرسخ شهرتها، ولا لحلقة لتجعل اسمها “ترند”، لأنّها هي كـ”ديما صادق” حالة إعلامية فرضت نفسها بأسلوبها الفريد والمتمايز عن الآخرين وحققت نجاحاً بأن جمعت بين الجمال والأناقة والموضة والثقافة والإصرار والسياسة.

ديما صادق “ديفا”، و”فاشينيستا”، وبالتالي 10 ثوانٍ من نهاية برنامج، لن يزيدوها شهرةً، ولن يحققوا لها نقاطاً جديدة في رصيد جمهورها.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: هكذا بكت ديما صادق تأثراً بما يجري في حلب

موقف الإعلامية من الثورة السورية ومن الأطفال، ليس وليد اللحظة ليبني الكل تحليلاته المرضية، وهي لم تتعاطف أمس مع حلب وضحاياها، إنّما هي سبق وأعلنتها مع كل الثورات ومع حقوق الشعوب ومع الحريات.

ونقول إلى هذه الأبواق التي تحاول أن تنتقص من إنسانية ديما صادق فتتهمها أنّها تضامنت مع المحيسني: “انظروا إلى المرآة إلى وجوهكم الملطخة بالدماء إلى أفواهكم المعبأة بالأشلاء.. واصمتوا”.

السابق
فك الشيفرات «التويترية» لجنبلاط تشغل اللبنانيين!
التالي
لو كان لدينا ١٠٠ هاني فحص لكنا بخير