سببت الفضائح المتتالية التي شهدتها الحملات الإنتخابية اثارا سلبية على ثقة الناخبين بالمرشحين. الانتخابات الحالية لا تشبه سابقاتها، أولاً لجهة ثقة الناخب بالمرشح، ففي الاعوام السابقة كانت تبلغ ثقة الناخب بالمرشح إلى 50%، اما اليوم فإننا نشهد إنتخابات لم يحقق أي من المرشحين ثقة 40%.
وأثّرت اساليب كلينتون الملتوية لترامب على مكانته السياسية كذلك فإن الدور الذي قامت به هيلاري كلينتون خلال فترة توليها وزارة الخارجية الاميركية تداعت نتائجها سلباً على مكانتها، ولعبت الرسائل التي كشف عنها ويكليكس دوراً سيئاً في زعزعة صورة المرشحة.
وتمكن ترامب من خلق حالة جديدة داخل المجتمع الأميركي، وسببت حملته إنقساماً قوية قد يتولّد عنه مشكلات في السنوات اللاحقة بين السود والبيض وبين بعض الاميركيين الذين يريدون تطهير بلدهم من الاعراق غير الاميركية، هذه المشاكل نتاج شعار ترامب المعروف “لنجعل اميركا عظيمة مجدداً”، لذلك فإنه عمد الى تغذية الخوف من الأجنبي، ويرى بعض الناخبين الداعمين لترامب بأن المرشح الجمهوري يمثل حالة خلاص لهم.
وإستطاع المرشحون ترسيخ اللاخلاقية في الحملات الإنتخابية. في السابق اوقف غاري هارت حملته الإنتخابية عندما فضحت الصحف علاقته الغرامية بعارضة ازياء شابة، ذلك ان نقاء الحياة الخاصة للمرشح مهمة جدا بالنسبة للناخبين، لكن هذا الامر لم ينطبق على ترامب الذي ظهر له تسجيلات صوتية ومصورة تظهر تحرشه جنسياً للنساء وإكتفى ترامب بالإعتذار، وحاول التملّص من الفضائح عبر التركيز على وعده بتقليص الضرائب.
إقرأ أيضاً: سماعات أم أجهزة أخرى غشت بها كلينتون اثناء المناظرة؟
في أميركا 538 صوت إنتخابي، على المرشح الاميركي ان يحصل على 270 صوتاً للفوز، وبحسب الإستطلاعات فإن كلينتون حصلت على 268 صوتاً اما ترامب فحصل على 204 وبقي 66 صوت متأرجحا بين المرشَّحَين. أما عن الأصوات المتأرجحة فهي في ولايات فلوريدا، اريزونا، نيفادا، كارولينا الشمالية، نيو هامبشير.
كي يفوز ترامب عليه حصد الأصوات في الولايات التي صبت لصالحه، وعليه ان يربح الـ6 ولايات المتأرجحة وأن يربح في ولاية صبت لصالح كلينتون.
أما كي تربح كلينتون الانتخابات الاميركية فان عليها المحافظة على الولايات التي تمتلكها وأن تربح ولاية واحدة من الولايات المتأرجحة.
إقرأ أيضاً: هيلاري كلينتون تعترف: لقد أخطأت
24 ساعة تفصل العالم عن الإنتخابات الاميركية، الترجيحات كلها تتحدث عن فوز هيلاري كلينتون مع العلم ان الفرق بدأ يتضاءل منذ الأسبوع الفائت. ويشير المراقبون ان سبب تقلص الفارق بين كلينتون وترامب سببه إندفاع الناخبين الجمهوريين للتصويت لترامب، وساهم كلام الـFBI بفتور إندفاع الناخبين للتصويت لكلينتون، ولكن عودة الـFBI ليلة أمس للتأكيد ان الأخيرة لا علاقة لها بالرسائل المسرّبة، هذا الأمر أعاد من جديد رجحان كفّة كلينتون على ترامب بفارق 5 نقاط .
