المعارضة السورية لـ«جنوبية»: محكومون بكسر الحصار وفكّه عن حلب

معركة كسر العظم التي تتحضر لها فصائل المعارضة لا يفصلها عن حلب إلا ساعات، فيما يتحضر كل من الجيش السوري والمليشيات المتحالفة معه والتي تقاتل إلى جانبه إلى اطباق سيطرتهم على المدينة بعدما رفض أهلها منطق التهجير والتسليم للباصات الخضر التي وثقّ إعلام الممانعة أنّها تنتظرهم.

فيما تحشد إيران مقاتليها من لواء “فاطميون” ومن قوات الحرس الثوري، وفيما يستدعي حزب الله مقاتليه من البلدات اللبنانية الموالية له تهيئاً للمعركة، يظهر الموقف الروسي ريبة. فبين حاملة الطائرات والغواصات التي وصلت الى ساحل سوريا والتي ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” أنّ اثنين منها برؤوس نووية، وما بين انتهاء الهدنة الإنسانية في حلب وتأكيد الطرف الروسي أنّ العمليات الجوية سوف تظل معلقة رهناً بسلوك المقاتلين، تظهر حلب ساحة مفتوحة الآفاق ومحضّرة لمجزرة دموية إن لم تسلّم للنظام وللقوات الغازية.

في هذا السياق أوضح ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي أنّهم “محكومون بكسر الحصار طالما لا يوجد حل، و طالما الحديث عن الحل السياسي متوقف ومعطل و الموت يخيم جوعاً وقتلا ًبالطيران على أكثر من ٣٠٠ ألف مدني محاصر”.

إقرأ أيضاً: حلب لن تحسم معركتها روسيا

مؤكداً “سنكسر هذا الحصار قريباً مع تقدم معركة كسر الحصار باتجاه الهدف المطلوب” .

حلب

ولفت اليوسف إلى أنّ “روسيا تكرر السيناريو الذي اعتمدته في افغانستان و غروزني وكل المناطق التي تتدخل فيها بخطوات عسكرية دموية مرتجلة ومرتبكة وليست ذات طابع سياسي منطقي وهي تكشف بذلك عن نزعاتها النازية التي تشبة نازية هتلر قبيل الحرب العالمية الثانية والعالم مدعو إلى وقف هذه النازية الجديدة التي تتعسر ولادتها نتيجة الازمات السياسية والاقتصادية العالمية” .

مردفاً “العالم يشهد ولادة نازية جديدة ستكون وبالاً عليه لسنوات و سنوات بدون أن يتخذ أيّ خطوة جدية لتجنبها”.

إقرأ أيضاً: حلب أنهت حياة الجنرال همداني فهل انتهى حلم أمبراطوريته؟

وأشار اليوسف إلى أنّ “الأمريكيين قد منعوا عن الثوار السوريين كل الأسلحة التي تمكنهم من الدفاع عن أهلهم في المناطق المحررة و هم بذلك شركاء في الجريمة و الهولوكوست السوري مع روسيا وايران ونظام العصابة”.

خاتماً “نناشد الشعوب بأن تنتفض لوقف هذه المجزرة التي يشترك فيها الجميع بحجة محاربة الإرهاب لصالح بقاء الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط” .

السابق
المانيا تحتفل بـ32 سنة دون انقطاع كهرباء… فماذا عنا؟
التالي
سباق الخطوة الاخيرة لصالح كلينتون.. فهل تفوز غداً بالرئاسة؟