في تقرير كشفته وكالة رويترز نقلت فيه خبر استقدام روسيا لميليشيات وعناصر للقتال إلى جانب الجيش السوري في سوريا. واعتمدت رويترز في تقريرها على مقابلات مع مسؤولين وأهالي عدد من القتلى الروس، الذين قاتلوا في سوريا.
وكشف التقرير أيضاً عن حجم التدخل الروسي العسكري الذي بدأ قبل أكثر من عام، والذي اعتمد على سلاح الجو، وعدد محدود من القوات الخاصة – وفق الرواية الرسمية، لكن التقارير هذه تشير إلى وجود عسكري روسي بري متستر يعمل كمرتزقة، في حين تنفي موسكو وجود عناصر ومجموعات برية.
وأشارت مقابلات أجريت مع أكثر من 12 شخصاً على علم بوجود هذه المرتزقة إلى أن المقاتلين الروس يلعبون دورا أهم بكثير في القتال على الأرض ومن الدور الذي يقول الكرملين عنه فيما يخص الجيش النظامي الروسي في سوريا. ووصفت مصادر المقاتلين الروس بأنهم متعاقدون، عبر شركة خاصة بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية.
ولم تتطرق وكالة رويترز الى عديد هؤلاء أو عدد قتلاهم، ولكن أكدت أنهم ينقلون جواً على متن طائرات عسكرية روسية، أو يصلون بحرا عبر قاعدة طرطوس البحرية الروسية. ويعالجون في مستشفيات مخصصة للجيش الروسي.
وتقر السلطات الروسية بسقوط عدد من القتلى في صفوف أفراد الجيش، لكنها لا تعلن عن ذلك مباشرة في ظل غياب أية إحصائية رسمية.
وبموجب القانون الروسي، يمنع العمل كمتعاقد عسكري خاص في دولة أخرى. ورغم الدور غير الرسمي لهؤلاء المرتزقة فإنهم يعملون بالتنسيق مع الجيش الروسي ويحصلون على امتيازات في روسيا، تمنح لجنود الجيش الروسي النظامي، كالمكافآت المادية.
