كاملة الشيخ مصطفى اللبنانية ابنة بيروت، المقيمة في إيطاليا منذ 4 سنوات، بعدما انتقلت هي وعائلتها ليتابع الزوج تخصصه، لم تستمر بحياتها الزوجية كما تأملت، ممّا أدى بها إلى طلب الخلع في العام 2015، متنازلة بذلك عن كل حقوقها إلا عن حضانة طفليها ليلى وعبد الرحمن.
الأم المفجوعة بعد طفليها تتحدث لـ”جنوبية” عن الأطفال وزوجها، معلقة “كان دائماً يقول هيثم للأطفال أنّ الإيطاليون أجانب وهم عرب وأنّهم مسيحيون ونحن اسلام، كما كان يقول لهم أني سأدخل النار لان حجابي لا يغطي الرقبة وغير ذلك من التعليقات المزعجة والتي أحاول أن لا تؤثر على الأطفال”.
وتشير إلى أنّ “وسائل الإعلام الإيطالية تتابع هذا الموضوع وهناك برنامج وحلقات تعد لأجل هذه القضية”.
أما عن تفاصيل الاختطاف فتؤكد كاملة “هذه ليست المرة الأولى فقد حاول منذ شهر وفشل بعدما حذرني أحد الأصدقاء المشتركين، ثم بعدما طلب مني أن يرى الاولاد لأنه مشتاق إليهم لم أمنعه ولم يحدث في مرة ان حرمته منهم”.
متابعة فيما يتعلق بهذه المرة “لقد جاءت أمه من لبنان في زيارة لأسبوعين في 25 أيلول الماضي، وطلب مني الأطفال ليظلوا معهم كون الجدة لم تراهم منذ 4 سنوات ولم أمانع ذلك فكنا نحن من نقوم بإيصالهم إليهم فور عودتهم من المدرسة ثم نعود لجبلهم في المساء، ولكن حينما تعدت الفترة اسبوعين ولأن الأولاد لديهم دراسة ونشاطات طلبت منهم أن يتم تعديل البرنامج وتم الاتفاق على أيام الجمعة والسبت والأحد”.
وتوضح كاملة ” مشكلته كانت الاولاد إذ لا يستطيع أن يسافر لبنان ويتركهم كما أني لا أستطيع ارسالهم دائماً، وقد قلت له أن يبقوا معي في الشتاء ومعه في الصيف إلا أنّه رفض”.
إقرأ أيضاً: جريمة خطف… أو استرداد أم استرالية لطفليها؟
وعن يوم الاختطاف تشير إلى أنّه “كان اليوم السبت وقد اتصلت به لأني أردت اصطحاب الأولاد لمناسبة ولكنه رفض، وبعدها أبلغتني إحدى الصديقات أنها تريد التواصل معه حتى تلعب ابنتي مع ابنتها إلا ان خطه مغلق، هنا قد بدأت أشك وقد حاولت الاتصال مرات عدة به والهواتف جميعها مغلقة، بعد ذلك ذهبت إلى منزله فكان فارغاً والستائر مقفلة، حينها اتصلت بالشرطة لأن القانون في حال تغيب الأولاد عن المدرسة تقوم السلطات باتهامي “.
ولفتت كاملة إلى أنّه “يوم الأحد 16 ت1 أقامت الدعوى وتم وضع اشارة على اسمه في اوروبا ومن ثم عند الانتربول حتى يتم ملاحقته في لبنان”.
وعن الوجهة التي ذهب إليها توضح “لقد علمنا أنّه اتجه إلى مدينة انكونا الإيطالية ومنها أخذ سفينة إلى اليونان وهناك انقطعت أخباره”.
مردفة “هو كابتن في البحر، وشقيقه لديه شركة تتعاون مع العديد من رجال الأعمال اليونانيين وهذا ما يسهل إمكانية تنقله دون تدقيق ومن الممكن أن يكون قد وصل لبنان إذ لن يجد صعوبة في ذلك”.
إقرأ أيضاً: لم يطلب خاطفو «الطبيب الشل» فدية و «ياغي» يؤكد أنّ الخطف سياسي
قصة كاملة هي برسم القوى الأمنية اللبنانية، فالطفلان هما لبنانيان والأم لبنانية، والحضانة حق لها قانونياً وشرعاً، فإن كان الأب هيثم قد عاد فعلاً الى الوطن،على السلطات أن تلاحقه، حتى لا تتكرر حوادث الاختطاف العائلية لا سيما وأنّ أحد الأطفال يشكو من مرض الربو، وهناك دواء لا بد أن يأخذه بانتظام،وتؤكدالأم أنّ الوالد لا يهتم ويعرف بهذه التفاصيل.
