50 عائلة من عرب اسرائيل انخرطت بتنظيم داعش!

داعش
أعدّت صحيفة "الغارديان" تقريراً عن أسرة فلسطينية من "عرب 48" تحمل الجواز السفر الاسرائيلي انضمت الى تنظيم "داعش" في الرقة قبل عام.

هذه العائلة التي تتألف من 5 أفراد هم صابرين (30 عامًا) وزوجها وسام (42 عامًا) وثلاثة أولاد يتراوح أعمارهم بين الثالثة والثماني سنوات، هم من أصل 50 شخصًا يحملون جواز سفر إسرائيلي انضموا الى داعش خلال أربعة سنوات.

صابرين ووسام وأولادهما أعيدوا إلى مطار بن غوريون في تل أبيب الشهر الماضي، بعد إصابة وسام بساقه أثناء اشتداد المعارك، وواجهوا السجن فور وصولهم الى تل أبيب.

صابرين ووسام ينحدران من أسرة معتدلة تتحدث العبرية، وتنتمي الى الطبقة الوسطى، تعيش في احدى القرى خارج مدينة سخنين شمال اسرائيل ، الأمر الذي شكّل صدمة لعائلتهم معتبرين أن هذا القرار مثل لهم صدمة و”مصدرا للعار”.

وفي تفاصيل اضمامهما الى التنظيم المتطرف، وبحسب التحقيق، فإن الزوجين، صابرين التي تعمل ربة منزل، ووسام الذي يبيع الأثاث،وأطفالهما غادروا في 16 حزيران/ يونيو ليزوروا أقارب لهم في رومانيا على حدّ قولهم، ثم سافروا إلى تركيا، حيث قاموا بالتواصل مع حامل لجواز سفر إسرائيلي أيضا من أم الفحم انضم إلى التنظيم في عام 2013.

وعند تسليم جوازاتهم ذهبوا إلى الرقة أولا، وهناك تم فصل وسام وصابرين عن أبنائهما وتم إرسالهما إلى معسكر تدريبي في العراق قبل أن يرسلوا إلى الموصل، حيث أصيب وسام في ساقه في غارة جوية.

وتمثل عودتهم نهاية رحلة طويلة، امتدت لعام في “أراضي خلافة” تنظيم الدولة في سوريا والعراق، حيث قاتل وسام مع العائلة، بينما كانت صابرين تراقب الكاميرات الأمنية في مستشفى، قبل أن يصلوا في 22 أيلول/ سبتمبر إلى إسرائيل ويعتقلوا مباشرة.

وتم إقناع العائلة بالعودة، بعدما أصيب وسام في ساقه أثناء المعارك، ونجحوا في الخروج في المرة العاشرة بعد عبور الحدود الخطيرة مع تركيا، ونجحوا في الخروج من سوريا مع المهربين الذين دفع لهم والد صابرين، بحسب “الغارديان”.

وتعتبر حادثة زبيدات هي الحادثة الثالثة خلال شهر، بعد اعتقال وإيقاف ستة مقيمين في القدس المحتلة، قاموا بعمل مجموعة دراسة مستلهمة من التنظيم، وخططوا للذهاب إلى التنظيم في سوريا أو مصر.

وإن كانت أسباب الذهاب للتنظيم الارهابي غامضة بالنسبة للعائلة، فإن أسباب العودة واضحة، بحسب الصحيفة، التي نقلت قول الزوجين للمحققين، بأنهما والعائلة “واجهوا قصفا عنيفا تسبب بدمار واسع وخسائر كبيرة في منطقة الإقامة، تسببت بحالة من الهلع للأطفال”.

وتحدث التقرير عن “إدارة تنظيم الدولة القاسية والحكم التمييزي ضد النساء والطرق القاسية للعقاب مثل قطع الأعضاء والجلد وقطع الرؤوس”، وأن “الحسبة” أي فرقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضعت ملابس محدّدة للنساء، وحدّا لطول اللحية.

إقرأ أيضًا: بالفيديو.. داخل أحد الأنفاق الخاصة بتنظيم «داعش»

واليوم يرعى عدد من الأقارب أطفال عائلة صابرين، ويقول أحد الأقرباء: “إننا سعداء بعودة الأطفال بالسلامة”، مستدركا بالقول: “أما بالنسبة للأهل، فكأن القرية كلها في عزاء، فنحن لا نريد مثل هؤلاء بيننا”، مؤكدا أن “موتهم كان سيمثل عارا أقل لنا”.

السابق
السَّفير الشاعر علي عجمي يتيه في «حقول الجسد»
التالي
وزارة الدفاع الأميركية: معركة الرقة قريبة جداً