ومن عناوينها: “ندم”؛ “أميرة النار”؛ “أنا السلطان”؛ “أنا اليتيم”؛ “عرزالكِ”؛ “المرفوع فوق السنديان”؛ “كآبة”؛ و”في عيد ميلادها”.
اقرأ أيضاً: «الأربعون ظلاًّ»… فلسفة شِعر إيهاب حمادة
وهنا مقتطفات من الديوان: قصيدة “حقول الجسد”، التي حمل الديوان عنوانها:
حبيبتي تنهضُ مِنْ سُباتها/ كلَّ صباح/ لتزرعَ فوقَ جِلدِي/ نبتةً جديدةً/ فيُوْرِقَ النباتُ/ مثلما تُزْهِرُ وُرود البساتين/ هل رأيْتُم رجُلاً/ تحوَّل/ دون أن يدري/ إلى حديقةٍ/ مُزدانةٍ بالوردِ والياسمين/ هل رأيْتُم جسداً/ باتَ/ دونَ أنْ يشعُرَ/ حقلاً/ منَ النَّرجِسِ والعِنَّاب/ ذاكَ هُوَ أنا/ وتِلكَ هيَ حبيبتي/ فمن يُجاريني/ أنا الرَّجُلُ الوردَة/ أنا الجسدُ الياسمينْ/ أنا حَقْلُ يديْكِ/ فاشْمَخِي عالياً/ يا الحبِيبة.
عيناك
عيناك بَرٌّ وسيع والمدى زلِقُ/ هنا أحطُّ رحالي ثم أنطلِق/ عيناكِ بحر مديد تاهَ آخرهُ/ كأنَّه أفُق ما بعدهُ أُفق/ عيناك ساريةُ الأفراحِ مُشْرَعَة/ عيناك ما للمحيطات تهفو صوبَ شطِّهما/ كما الفراشاتُ تهوي ثم تحترقُ/ عيناك مئذنة والهدبُ حاجبُها/ يرنو الفؤادُ إليها ثمّ ينزلقُ/ عيناكِ ياروعة الألوانِ كيف بها/ كأنَّها المهرجانُ إذْ يجتاحُهُ الأَلَقُ/ عيناك بيتي خفيفَ الظلِّ أدخُلُهُ/ فيحتويني بعشقٍ ثمَّ يصطفِقُ/ عيناكِ يا لذَّةَ الآتي وبهجَتَهُ/ هناكَ أغرقُ إذْ يحلو ليَ الغرَقُ/ عيناك عمري وما للعمر من أمَلٍ/ إن لم يكن فيهما أسمو وأنْسِحَقُ.
اقرأ أيضاً: «فنُّ القراءة»… ما يميّز نوعَنا الإنسانيّ
أنا القصيدة
أنا القصيدة/ حين تكتُبُني يَداكْ/ أنا الشَّرِيْدَةُ/ حين يلْفحُنِي لَظاكْ/ بيتي سرير في مدى عينيكَ/ فامنحنِي حِماك/ قلبي اندياح الفجر في الغسق المُشَظَّى/ هاتِ ما في الكأس من عشق/ وسلَّفْنِي نَداك/ قمرٌ أنا/ عِرْزالُهُ الحانِيْ تأتَّى من فيا فِي الوَجْدِ/ والنُّورُ المُسافِرُ كَالشَّذا المُنْسابِ/ وِجْهَتُهُ ثراكْ/ يا سيِّدَ الآهاتِ تَهْمِي في مدار الرِّيح/ هذِي آيةٌ من عشقيَ الغافِي على زِندَيْكَ/ كي تبقى أناشيدي فِراشاً دافئاً للقلْب/ تفتحُ درْبَها صوْبَ انْتِشاء الرُّوحِ/ تتبعُها خُطاكْ.