الحريري يرشح عون: لبنان في السلّة الإيرانية

اقتربت ساعة الحسم، وأصبح ترشيح الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون شبه مؤكد. الأنظار التي كانت متجهة إلى بيت الوسط لم تنل الجواب الشافي، انتهى الاجتماع وصدر البيان والحريري لم يصرّح عن ترشيحه بشكل علني.

الاشكالية لم تعد في ترشيح الحريري للعماد عون والذي بات محسوماً، وإنّما فيما سوف يخسره الحريري لو رشح، وعن مدى التزام الممانعة وفي مقدمتها التيار الوطني الحر وحزب الله بالاتفاقيات المعقودة لا سيما وأنّ الحزب أعلن عبر تسريبات صحفية أنّه غير معني بأي اتفاق بين التيار والمستقبل.
فماذا جرى في اجتماع كتلة المستقبل النيابية؟ وما تداعيات الترشيح وانعكاسه على الرئيس سعد الحريري؟
في هذا السياق أشار عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت لـ”جنوبية” إلى أنّه “كان هناك نقاش صريح داخل الكتلة ونحن بانتظار موقف نهائي من الرئيس سعد الحريري لنبدأ التداول في الموضوع”.

أحمد فتفت

مردفاً فيما يتعلق بالضمانات ومدى وفاء التيار ومن خلفه بها، “هذه أسس من النقاش التي جرى التداول بها”.
وعن تصويته للعماد ميشال عون أكد فتفت قائلاً “بكل تأكيد لن أصوت له”.
من جهته الصحافي والسياسي نوفل ضو أوضح لـ”جنوبية” أنّ “إقدام الرئيس الحريري على ترشيح العماد عون أي تكن نتيجته هو خسارة سياسية للرئيس سعد الحريري وللبنان”.
مضيفاً “هذا الترشيح يفتح صفحة جديدة على صعيد الحياة السياسية في لبنان بمعزل عن نتيجته، وإن كان حزب الله وافق أم لم يوافق النتائج السلبية سوف ترتد على الرئيس الحريري وعلى فريقه السياسي وعلى المتحالفين وسوف ترتد سلبياً بطبيعة الحال على لبنان، لأن لبنان سوف يكون مكشوفاً في هذا الواقع امام سطوة حزب الله”.

إقرأ أيضاً: الحريري ذاهبٌ لترشيح عون: أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ؟

متابعاً “قبول حزب الله بهذا الترشيح يعني تسليم لبنان له بطريقة أو بأخرى، أما رفضه له  فيعني تنازلات مجانية أقدم عليها فريق 14 آذار والرئيس الحريري تحديداً من بعد الدكتور سمير جعجع”.

نوفل ضو

ولفت ضو إلى أنّه “إذا جاء الحريري رئيساً للحكومة سوف يكون أسيراً لدى حزب الله وإن لم يأتِ إلى الحكومة سوف يكون قد دفع ثمناً لرئاسة الجمهورية كما يريدها الحزب من دون أن يحصل على شيء”.

إقرأ أيضاً: الحريري دخل مغامرة غير محسوبة وحزب الله سيخذله مجدداً
وفيما يتعلق بواقع شارع 14 آذار بعد هذه التداعيات أشار إلى أنّ “شارع ما عرف تمسيته بـ 14 آذار منذ 2005 وحتى اليوم أصبح بعيداً عن قياداته، وهذه القيادات التي سارت في خيارات 8 آذار سوف تجد نفسها في المرحلة القادمة موقع صعب جداً. وبالتالي سيكون من المستحيل استعادة ما فقدته من شعبية، بحيث أنها فقدت هذه الشعبية لخروجها عن خيارات الناس وليس لأخطاء تكتيكية صغيرة”.

السابق
الحريري دخل مغامرة غير محسوبة وحزب الله سيخذله مجدداً
التالي
بالفيديو الـ NBN تشن هجومها: الاتفاق الثنائي إلغائي.. إنّه الإنقلاب