اين السوريون والفلسطينيون من تطبيعات اردوغان مع روسيا واسرائيل؟

إشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي ليلة الأمس بعد ورود انباء من تركيا تؤكد خبر "التطبيع الكامل للعلاقات بين الجانب التركي والإسرائيلي".

تركيا طبعت علاقاتها بالكامل مع الدولة الإسرائيلية، ويبحث الطرفان انشاء انبوب غاز بينهما، يهدف لإمداد المناطق الاوروبية بالغاز الطبيعي.

تركيا التي تسعى لبناء منظومة جديدة لمصالحها بعد سلسلة التغييرات التي طرأت حديثاً على منطقة الشرق الأوسط الذي يشهد إنهيار تحالفات تاريخية وتعرض تحالفات اخرى لاهتزازات كالتحالف السعودي – الأميركي بعد قرار الكونغرس الأميركي السماح لعائلات ضحايا 11 أيلول محاكمة سعوديين.

وصرحت تركيا أن عودة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بين الدولتين اصبح قريبا، ويحتاج لفترة وجيزة كي يدخل حيزالتطبيق.

وكانت أنقرة قد سحبت سفيرها من تل أبيب وقابل التصرف التركي سلوك مشابهاً الطرف الإسرائيلي بعد تأزم الوضع بينهما بسبب سفينه مرمرة التركية التي تمكنت من كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وواجهها الجيش الإسرائيلي بالنار فقتل خلال العملية عشر أتراك وجرح 65 منهم، وبررت إسرائيل تصرفها ان مرمرة لم تحصل على إذن مسبق للعبور إلى سواحل قطاع غزة المحاصر.

نتن ياهو

أردوغان أعلن أن التطبيع الإسرائيلي – التركي سيكون حافلاً بالاتفاقيات الإستراتيجية، ويأتي قرار الطرفين بإنشاء أنبوب غاز على ضوء ما حصل قبل أسبوع من لقاء جمع بوتين مع أردوغان إتفقا فيه على إنشاء أنبوب النفط العابر للبحر الأسود “تركي ستريم”.

التطبيع مع الدولة العبرية اوقع تركيا في مأزق عنوانه المصداقية لدى الراي العام العربي، البعض رأى في خطوة أردوغان التي بدأها منذ ستة أشهر لجهة تكثيف اللقاءات مع الإسرائيليين غدر بحق القضية الفلسطينية.

إقرأ أيضاً: تركيا بعد إسرائيل… في الحلف الأميركي- الإيراني

و إستغل محور الممانعة الخبر للتصويب على ما سماه خيانة الأتراك واللعب على زمام الوضع السوري المتأزم لعقد صفقات مع موسكو على حساب دماء أبنائها، واستغلال مسألة الفلسطينيين المنسية لتصويب السهام ايضا على الحكومة التركية متهماً إياها بالتسلق على أكتاف الشعب الفلسطيني لتحقيق مصالحه كبيرة مع اسرائيل.

وتفاعل عدد كبير من العرب مع خبر التطبيع، وأثار البعض إستهزاءهم ، وإستحضروا مواقف عدة للساسة تابعين لصف الإخوان المسلمين الذين يستغلون كل شيء لإنجاز أجنداتهم الدينية والحزبية، مذكرين ان اردوغان الشرس في تعاطيه مع النظام السوري، انعطف حين ما إستدعت مصالحه والتقى مع الروس وعقد إتفاقات معهم.
المصريون افردوا مساحة للتعليق على مشهد التطبيع فقال بعضهم ان العالم اعاب مصر بقرار تطبيعها مع اسرائيل لأن السيسي هو رئيس مصر، بينما يحق للإخوان المسلمين في تركيا الإقدام على هذه الخطوة.

إقرأ أيضاً: تركيا هي الاخرى غرقت في الوحل السوري…

المسألة نفسها أثارها الأردنيون الذين كانوا قد استنكروا سابقا قرار بلدهم استيراد الغاز من اسرائيل، فعبروا عن استهجانهم من التقارب التركي المتسارع مع اسرائيل، والجدير ذكره ان اكثر من نصف الشعب الاردني من المقيمين على ارضه هم من اصول فلسطينية.

السابق
الراعي: لبنان بحاجة الى من يجد حلولا
التالي
جمال سليمان يكشف حقيقة صورته مع إحدى الراقصات داخل ملهى ليلي