ناشطون يشككون بانتخاب عون: حزب الله يتسلّى

موقع "جنوبية" وفي إطار فتح مساحة النقاش، ومعرفة المواقف من ترشيح حزب الله لميشال عون لرئاسة الجمهورية ودعمهم لهم، طرح استفتاء لمعرفة قراءة الشعب اللبناني لهذا الدعم، وإن كان يثق بموقف حزب الله أم يوصفه بالمراوغة.

لا يزال ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية معلّقاً، فمع دعم حزب الله الأقوى “دويلةً” و “سلاحاً”، ومع الحصول على بركة معراب، وليونة الطرف السني الممثل بالرئيس سعد الحريري لا يزال عون بعيداً عن بعبدا.

عون الذي لم يتنفس الصعداء لا بعد إقناع الحكيم، ولا بعد الحصول على “أمل” من المستقبل، يصطدم اليوم بدولة الرئيس نبيه برّي وبشروطه، وبسليمان فرنجية المرشح المنافس من ذات البيت والذي أوردت مصادر اليوم أنّه لن يتنازل عن ترشحه.

هاتان العقبتان، تشككان بموقف حزب الله، فبرّي حليفه “الأزلي – الأبدي” بحسب ما تتمظهر مواقفهما المتقاطعة والمتآلفة، بينما “فرنجية” ابن المقاومة ونور عين السيد، وكلاهما لن يتمنعا عن تقديم أيّ تنازل كُرمى للمقاومة ومحورها.

إقرأ أيضاً:مسرحية حزب الله لإبعاد عون عن الرئاسة: الوفاء لنبيه بري!
ومنطقياً، موافقة الحريري نفسه لم تكن عثرة، وكان بالإمكان بمشروع 8 آذار أن يأتي بعون وأن لا يعطل البلد لعامين تحت ذريعة حجة التوافق المسيحي، والسني، والآن المعبر البرّي.
لا سيما وأنّ رفض الحريري لم يكن تسعفياً، بل طالب بديمقراطية انتخابية وأن ينزل الجميع للمجلس وليمنح الرئيس الحاصل على الأكثر الشرعية، إلا أنّ الحزب ظلّ “معارضاً”.

اليوم سقطت الحجج، والكرة في ملعب 8 آذار، برّي لا يريد عون، وحزب الله لن يضغط على برّي، وفرنجية لن ينسحب، ونصر الله لن يطلب من نور عيونه ذلك، وهكذا تبقى لعبة التعطيل التي حاولت الممانعة تعليقها بـ”الحريري”، في ملعبهم، هم من عطلوا أولاً، وهم من يعطلون اليوم وسوف يعطلون غداً حتى يتبلور مشروع إيران ونهاية الحرب السورية.

إقرأ أيضاً: «حلف ثلاثي» بري – جنبلاط – فرنجية في وجه عون

في استطلاع طرحه جنوبية أجمع أغلبية المشاركين أنّ حزب الله ليس جاداً بما وعد به، وأنّ عون لن يأتيَ رئيساً إذ ما يقف أمام وصوله لقصر بعبدا هو نفسه من أقنعه بأنه المسيحي الأقوى والجمهورية له.

في حين أنّ من جاوبوا بـ”نعم”، شكلوا نسبة قليلة، أوعزوا السبب إلى تنفيذ رغبات طهران وتمرير مشاريعها.

وإليكم نتيجة الاستطلاع:

السابق
بالفيديو: سامي الجميل وعروسته «الطرابلسية » يداً بيد إلى القفص الذهبي
التالي
الأمن العام يمنع الآلات الحادة في المطار والميديل ايست تقدم سكيناً