التيار الوطني في أعلى جهوزيته مستعدا للعبة الشارع

بدأت مرحلة العدّ التنازلي لاستحقاقات تشرين الأوّل المرتبطة بقرارات التمديد للقيادات العسكري، والمحطات الاستحقاقية، التي تحمّل مؤشرات لما ستؤول إليه الأوضاع على صعيد التعبئة التي يستعد لها النائب اميشال عون وتياره.

لا تبدو صورة المشهد السياسي قابلة لتذليل العقبات بل انه المعطيات تتراكم إلى حد بدأت تنذر من تفاقم المأزق وخصوصاً مع اقتراب موعد الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس للجمهورية في 28 أيلول والتي يليها بعد يوم واحد موعد بت تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان في الجيش اللواء وليد سلمان في 29 منه.

وفيما أصبح التمديد سنة اضافية واخيرة للعماد قهوجي أمراً حتمياً، تتوجه الأنظار إلى التصعيد المرتقب لرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون الذي يراقب سيرَ الأوضاع والمواقف بصمتٍ مطبق، من جهة، ويترقّب كلمة من الرئيس سعد الحريري من جهة أخرى، قبل أن يُعِدّ خطابَه المرتقَب يوم السبت في 15 تشرين الأوّل، موعد إحياء ذكرى 13 تشرين والتي لم يحدّد مكانها بعد.

وأيا كانت الوجهة التي ستسير بموجبها الاستحقاقات، فإن مصادر واسعة الاطلاع أشارت ان عون أبلغ الحلقة المقربة منه أن ان الرابية لم تقطع الأمل من خطوة يقدم عليها المستقبل، لمصلحة تبني عون، لذا فان الرهان على هذه الخطوة، يبعد الحملات التصعيدية على بيت الوسط.

اقرأ ايضًا: «حزب الله» يهوّل في وجه الحريري: «انتخب عون»!

وهنا يبدو أن خطاب عون المرتقَب سيكون حسب الظرف، الا انه تتّجه الأنظار الى شكل التحرّكات العونية المرتقبة التي الى الان يحيطها الغموض اذ لم تعرف بعد اي شكل ستتخذ او حتى اي معلومة عن مكان التنصعيد، الا انها بحسب المعلومات ستنطلق في غضون ساعات، والتي شاءَها “التيار الوطني”أن تكون على مراحل. الأولى تمهيدية تسبق جلسة انتخاب الرئيس في 28 أيلول، أما الثانية تعقب الجلسة، وصولاً الى 15 تشرين.

اقرأ ايضًا: نبيه بري للجنرال عون: الشارع لي

وعلم أن التيار يبقي قواعده مستنفرة وفي أعلى جهوزية، وينكبّ على وضعِ اللمسات على أشكال تحرّكِه المتصاعد وفقَ خطة كاملة وضَعها ورسَمها بشعاراتها وأدواتها وأهدافها، وهي عرضة للتبديل والتغيير بحسب كلّ منطقة، علماً أنّها تشمل كلّ لبنان ويشارك فيها «التيار» بكلّ هيئاته.

السابق
المعارضة العونية تنظم صفوفها لتطلق الحركة التصحيحية!
التالي
مقتل 4 اشخاص باطلاق نار في مركز تجاري في واشنطن