تحوّلت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لمسرحية ساخرة، فبعض النواب يحضرون بروتوكولياً، واخرون غائبون، فيما العروس والعريس في حالة اعتكاف، انتخاب تغيب عنه الملامح الديمقراطية، فحزب الله كما هو معروف لا يريد إلا الفراغ، فيعلق الانتخاب محملاً تيار المستقبل المسؤولية تحت عنوان “يا بتقبلوا بعون يا ما في رئيس”.
وبدوره النائب ميشال عون ملتزم مع حليفه، فيما فرنجية يرفض النزول لجلسة لا يحضرها جميع الأفرقاء، أما تيار المستقبل فيتمسك من جهته بجلسة انتخاب ديمقراطية، مع تأكيده أنّه سوف يبارك للفائز سواء كان مرشحه أو لم يكن وسوف يتعاون معه لأجل الدولة والوطن.
هذه النزاعات في ملف الرئاسة، أدت لانتخاب رئيس واحد ألا وهو الفراغ، وحزب الله ما زال على ذات الوتيرة يناور ويحاور المستقبل، معلومات صحفية ترددت مؤخراً أشارت للأنباء الإيجابية التي تخيم بين بيت الوسط والرابية، وأنّ الحريري رمز الاعتدال لن يتوانى في ترشيح عون لأن “ما في حدا أكبر من بلده” وهو الذي أقدم على ترشيح فرنجية منذ ما يقارب العام للغاية نفسها وهي إنقاذ لبنان من التداعيات السلبية التي ما زال ينجرّ بها في ظلّ استمرار الشغور والتمديد.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يهوّل في وجه الحريري: «انتخب عون»!
نبأ ترشيح الحريري لميشال عون أحدث ضجّة واسعة، ورغم نفي الطرفين لأي اتفاق إلا انّ مواقف عديدة تم تسجيلها، فيما يتعلق بإقدام المستقبل على هذا الخطوة، موقع “جنوبية” من جهته طرح استفتاء بين متابعيه، وفي استطلاع حول موقفهم من ترشيح الحريري لعون، رفض ما يقارب الـ90% (من أصل 397 إجابة) من المتفاعلين فكرة ترشيح عون، وهذا من منطلقات عدة، إذ اعتبر البعض أنّ بهذه الخطوة انتحار للحريري، فيما أشار أخرون أنّه بهذا الترشيح يكون تيار المستقبل قد انتهى سياسياً.
واراء اخرى أكدت أنّه لو رشح الحريري عون فهو لن يستطيع الإتيان به لرئاسة الحكومة في ظلّ الارتهان لدويلة حزب الله.
إقرأ أيضاً: الحريري يكتب في «نيويورك تايمز»: على إيران وقف تدخلها في الشؤون العربية
أما الـ 10% فقد انقسموا، بين من أيّد انتخاب تيار المستقبل لعون لأجل الخلاص ولتوفير على لبنان مزيداً من الفراغ والشرذمة، وبين ما طرح اسماء جديدة أكثر كفاءة وأكثر أحقية لرئاسة الجمهورية مثل زياد بارود ورياض سلامة.
وللإطلاع على الإجابات إليكم الرابط: