برّي علّق جلسات الحوار قبل أن «يفرطها» باسيل

تمام سلام
بعد 23 جلسة حوّار لم تفضِ إلى أي نتيجة أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس تعليق الجلسات متوجهًا الى باسيل "مش أنت اللي بتمرّك عليي وبتفرط الحوار.. أنا سأعلق الجلسات" بعدمّا قرّر باسيل إلقاء مداخلة مكتوبة عن الميثاقية وحقوق المسيحيين الأمر الذي فجر الجلسة!

أشارت “المستقبل” إلى مسمار آخر دُقّ بالأمس في نعش الجمهورية.. طار الحوار ولم يبقَ في ميدان المواجهة المستميتة بين الدولة والفراغ سوى ذراع تنفيذية تصارع وحيدة شبح الموت السريري بعدما بُتر الرأس وشُلّت الذراع التشريعية.

اقرأ أيضاً: ردّاً على نعيم قاسم: اللبنانيون سلّموا لكم… «مبروك»

وفي الجلسة الحوارية الـ23 والأخيرة، قطع التيار العوني وفق “المستقبل” شعرة الحوار ورفع الصوت طائفياً مهدّداً بهدم الهيكل فوق رؤوس الجميع وبفضّ الشراكة الوطنية بذريعة الدفاع عن “الميثاقية” ورفع “المظلومية” عن المسيحيين الذين اختزل الوزير جبران باسيل تمثيلهم والتحدث باسمهم على طاولة الحوار.

واعتمل الاحتقان في الجلسة وفق “النهار” حين بدا للجميع ان باسيل جاء بقرار متخذ بمقاطعة الحوار وابلاغه الى المتحاورين. واشعلت مداخلة مكتوبة لباسيل الاجواء اذ بدأ بمطالعة عن الميثاقية من باب الطعن في ميثاقية الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء رافضاً ان تعقد في حضور ستة في المئة ممن يمثلون المسيحيين، ومعتبراً ان “الميثاقية باتت تشكل اليوم المشكلة الرئيسية التي تتسبب بأزمات في جوهرها وجودية”.

وأشارت “المستقبل” إلى ان باسيل أثار حفيظة رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية ودفعه إلى الرد على اعتباره وعموم المسيحيين الذين لا يؤيديون “التيار الوطني الحر” يمثلون فقط 6% فقال لباسيل: “أنا أمثل أباً عن جد أما أنت فمن تمثل؟ سقطت 6 مرات في الانتخابات (البلدية والنيابية) وعمّك عينك مديراً عاماً لتياره لأنك “ما استرجيت” تخوض الانتخابات في التيار”.

طاولة الحوار من دون متحاورين

 

ووصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري وفق “المستقبل” كلام باسيل بأنه “أخطر كلام يسمعه منذ الحرب الأهلية ويؤدي إلى تكرار هذه الحرب”. وبعد نقاش مطوّل حول الميثاقية، حاول باسيل بحسب “المستقبل” فرط عقد الحوار غير أنّ بري عاجله بالقول: “مش أنت اللي بتمرّك عليي وبتفرط الحوار.. أنا سأعلق الجلسات لأنني سبق وقلت منذ بداية الحوار إنني سأقدم على ذلك في حال خروج أي مكوّن منه”.

ولفتت “النهار” إلى أن ممثل “حزب الله” رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد طلب من باسيل التريث. ووصفت مصادر وزارية صمت “حزب الله” في الحوار بإنه” أقرب الى الاعتراض على موقف باسيل من التأييد له بدليل ان النائب رعد قال بعد إنفراط الاجتماع إن الحوار يجب أن يستمر”.

اقرأ أيضاً: حزب الله يهشّم «سلّة برّي» وميشال عون ليس مرشّحه الوحيد

وقال وزير الخارجية جبران باسيل لـ «السفير» ان الوزير فرنجية جرّب أن يأخذ النقاش الى مكان آخر يتعلق بكيفية ادارة الملفات والمعارك السياسية على الساحة المسيحية، ولذلك امتنعت عن الرد عليه حتى لا يضيع أصل الموضوع. ويضيف: نعم.. أنا لا أستحي مما طرحته.. نحن تعاقدنا مع الشريك المسلم على أساس قواعد معينة للشراكة، وأنا أريد أن أعرف ما إذا كان هذا الشريك لا يزال يحترم هذه القواعد ام لا.

السابق
حزب الله يهشّم «سلّة برّي» وميشال عون ليس مرشّحه الوحيد
التالي
«جريمة شرف» سورية: هكذا استدرجوا ابنتهم «روعة» وذبحوها