بعد أربع سنوات من الحصار ومن الثورة والصمود، ومن القصف الممنهج لداريا في صمت عربي ودولي وأممي، توصلت يوم أمس المعارضة المسلحة إلى اتفاق مع النظام السوري يقضي بخروج المدنيين والمسلحين من بلدة داريا بريف دمشق اليوم الجمعة.
وبحسب ما أعلن قائد عسكري بالمعارضة السورية فإنّ الإتفاق يقضي بخروج جميع السكان والمقاتلين من ضاحية داريا المحاصرة في دمشق، وعملية الإجلاء هذه سوف تستمر ليومين أو ثلاثة ايام.
إقرأ ايضاً: روسيا تفاوض لاستعادة جثث طياريها… وقوات النظام تُشعل داريا بالنابالم
ويحاصر الجيش السوري قوات المعارضة في داريا منذ 2012. وأصبحت واحدة من أكثر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تعرضا للقصف في الصراع المستمر منذ خمسة أعوام.
وأشار مراسل الجزيرة أنّ من ترأس المفاوضات كان ابنة قائد الفرقة الرابعة بجيش الأسد، والتي هددت داريا بالإبادة إنّ لم يوافق الثوار على التفاوض.
وبحسب مصادر الجزيرة فإنّ المدنيين سوف يخرجون بحسب الاتفاق إلى بلدة صحنايا بريف دمشق والتي تخضع لسيطرة النظام، أما الثوار فسوف يتجهون إلى محافظة إدلب بإشراف الصليب الأحمر الدولي الذي يضمن العملية.
أما عن عدد الأشخاص الذين سوف يتم إجلاؤهم فهو يقارب الـ 3500 شخصاً بحسب ما صرّح مفاوض حكومي للمرصد السوري لحقوق الانسان، موضحاً أنّه سوف يسمح للثوار بالخروج مع أسلحتهم الشخصية.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: الأسد يدمر أخر مشافي داريا بالنابالم.. ولا تستسلم
من جهة ثانية أعلن الدكتور تيسير الزعبي وهو أشعر الأطباء العاملين في الثورة في درعا استقالته من الثورة، بعد اتفاق داريا وكتب عبر صفحته فيسبوك: يوم أمس الخميس 25 آب، “أنا الدكتور تيسير الزعبي أعلن اعتزال الثورة بدرعا بعد ما باعها عبدة الدولار والدرهم والجلوس ببيتي حتى يأتي أمر الله”.
واعتذر الزعبي من أهل داريا، قائلًا “اعتذر من جميع المحافظات السورية من وقف معنا، اعتذر من داريا أول مدينة وقفت معنا، لقد خذلناكم.. سامحونا”.
