إلى الحزب القومي السوري: الحمرا ليست «درعا»

أولاً، لا مشكلة شخصية بين الموقع ولا بين الكاتب والحزب القومي السوري، كلّ ما في الأمر مجموعة من الناشطين تواصلوا معنا وأرسلوا التسجيل والصور..

مشكلة الناشطين مع الحزب القومي السوري في شارع الحمرا بدأت بعد مقتل مسؤول الإعلام الميداني في الحزب أدونيس نصر في سوريا، ولبنان المنقسم منذ بدء الازمة السورية بين قوى النظام وقوى الثورة منقسم ايضًا بتعريفه للشهداء.

فلا مناصري النظام يعترفون بأنّ الثوار شهداء، ولا داعمي الثورة يقرّون بشهادة من يحارب لأجل سوريا الأسد.

وللأسف، كل من الفريقين يطلق على قتلى الآخر تصنيفات لا تليق لا بحرمة الموت ولا بكرامة الجثث فيسموّن من يسقط بهذه الحرب من غير جهتهم أقلّه بالفطيس والجيفة النتنة.

إقرأ أيضًا: الثورة السورية: قتل «البراميل»… بالصورة
ولكن المفارقة في هذا الموضوع الحاضر منذ بدأت الحرب السورية، هو الحدّية التي تعامل بها الحزب القومي السوري مع نعت بعض الشباب الموالين للثورة جثة أدونيس بالفطيسة، ومع تحفظنا على هذا التعبير الذي نرفضه جملة وتفصيلاً من أي جهة كانت، إلا أنّ كل الأطراف المتحاربة سوريًا تستخدمه وتستعمل توصيفات أكثر قسوة.
وبما أنّ الحزب القومي السوري لا يعترف بأنّ الثوار شهداء، فلا صلاحية له بالتالي بأن يفرض على ناشطي الثورة إطلاق لفظَ “شهيد” لأدونيس…

إقرأ أيضًا: تشبيحات زعران «القومي» في الحمرا

ولكن بعيدًا عن التسميات والتوصيفات، وعن الحرب السورية التي لا نريد لمشاهدها أن تتكرر على الساحة اللبنانية، سوف نعرض نموذجين من التهديدات الأول تسجيل صوتي وصل لموقع جنوبية منذ قليل وهو قد أرسل بعد مقتل أدونيس للناشط ليث أبو حمدان، والثاني أرسلها إلينا الناشط طارق جميل أبو صالح وظهرت كرد مباشر ضد مقال نشرناه عن “زعران الحمرا” وانطوى على معطيات أدلى بنا لها.

منشور يمنع بعض اللبنانيين من منطقة الحمرا
منشور يمنع بعض اللبنانيين من منطقة الحمرا

هذه التهديدات، التي حظرت شارع الحمرا عن الناشطين، سنضعها بخانة “فورة الغضب” من بعض الشباب، أما نشرها فهو رسالة للحزب القومي السوري وفحواها “مهما اختلفنا في سوريا فـ لبنان لنا جميعًا”

السابق
بين البيارتة و«الجلب»: وأهديناك مكان الوردة سكينا!
التالي
إقرأ ماذا يخبئ لك برجك اليوم: أمنيات قد اقتربت