السعودي: الحملات ضدّ مهرجانات صيدا حملة دعائية لإنجاحها

محمد السعودي
بعد الحملة التي نظمها الرافضون لاقامة مهرجانات صيدا السياحية، أكّد رئيس بلدية صيدا لـ«جنوبية» أنّ ما حصل ارتدّ عكسيا، فشكّل حملة دعائية للمهرجانات المستمرة. وفي السياق نفسه أكّدت رئيسة المهرجانات نادين كاعين استمرار اقبال الناس على شراء الباطاقات على الرغم من الحملة المضادة.

«صيدا تغني» و«صيدا لن ترقص»، عنوانين لحملتين رافقتا الاعلان عن انطلاق مهرجانات صيدا السياحية في ايلول المقبل، فقد أطلقت مجموعة اسلامية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «صيدا لن ترقص» تضمنت عريضة الكترونية يتم فيها تدوين الاسماء الرافضة لاقامة اي احتفالات تسيء إلى الجو الإسلامي للمدينة.

اقرأ أيضاً: صيدا تجاهد وترقص وتغني وتحيا بتنوعها

وكتب المعترضون على صفحتهم رسالة الى منظمي المهرجان ورعاته بأن «صيدا المسلمة، مدينة الكرامة والغيرة والجهاد! مدينة الطيبة وصلاة الفجر جماعة، مدينة الجيران المتقاربين المتحابين في الله.. لن تقبل بمهزلة الحفلات الغنائية التي تخفي الفساد… «فلتغني نانسي عجرم والمغني الأجنبي لحيطان غرفتهما الأربعة» كما ورد على صفحتهم.

من جهتها اصدرت الجماعة الاسلامية بيانا حول موقفها من مهرجانات صيدا جاء فيه: «انطلاقاً من ثوابت ديننا الحنيف، وقناعاتنا الفكرية والوطنية، والتزاماً بقيمنا الأخلاقية، نعتبر أن هذه المهرجانات ليست الطريقة المثلى والوحيدة لتنشيط عجلة الاقتصاد كما يدّعي المنظمون بل هو هروب إلى الأمام… أبلغنا تحفظنا على هذه المهرجانات للجهات المعنية وعبّرنا عن موقفنا هذا كشريحة صيداوية يهمها مصلحة صيدا وأبنائها ولنا الحق ضمن الإطار القانوني والديمقراطي وحرية الرأي أن نجاهر فيه».

مصدر صيداوي أكّد لـ«جنوبية» أنّ «من أطلق الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي رفضًا لإحياء المهرجانات معروف انتماؤهم للأحزاب الاسلامية في المدينة على الرغم من البيانات الرسمية الصادرة بإبداء تحفظهم فقط»، غامزا بذلك من قناة الجماعة، وشدّد المصدر أنّ «من يقرر في المدينة هي البلدية التي انتخبها أغلب الصيداويين وهي وحدها تعبر عن تطلعاتهم للمدينة».

وفي هذا السياق وصف رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي من وزعوا البيان من دون امضاء بـ«خفافيش الليل، والواضح أنّهم طابور خامس لإضعاف أي انجاز يجذب السياح الى المدينة». وأكّد السعودي في حديث لـ«جنوبية» أنّ «هذه الحملة ستؤثر ايجابًا على المهرجانات، فلم تبقَ وسيلة اعلامية لم تتحدث عن المهرجانات، فهم من دون أن يدركوا سببوا حملة دعائية للمهرجانات».

مهرجانات صيدا

وعن تغيير صورة مدينة صيدا قال السعودي «منذ العام 1960 وصيدا تحيي مهرجانات فنية، وأول مسرح عائم في لبنان كان في صيدا وغنّت عليه الراحلة صباح وغيرها من الفنانين الكبار، هذه هي صورة صيدا التي يريدون تشويهها اليوم.

وختم السعودي «في نفس المكان الذي ستقام فيه الحفلات الموسيقية قمنا بالسابق بثلاث أعراس جماعية، ولم يعترض أحد، ومن يتحفظ على حضور حفلات موسيقية باستطاعته عدم الحضور وله كامل الاحترام لرأيه».

بدورها رأت رئيسة اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا نادين محمود كاعين في اتصال مع «جنوبية» أنّ «هذه المهرجانات هي حلم لكل صيداوي أن يرى مدينته مزدهرة كما باقي المدن اللبنانية التي تعم فيها المهرجانات سنويًا، وتحضرينا لمهرجانات صيدا ليس وليد اليوم بل بدأ منذ ثماني أشهر وخلال هذه الأشهر لاحظنا حماسة كل من علم بحصولها وهم لا يزالون متحمسين وداعمين لكل عمل يظهر وجه صيدا الحضاري».

ورأت كاعين أنّ «أهمية مهرجانات صيدا هي في كونها لا تقتصر على إحياء الحفلات الموسيقية بل هو في زيارة كل المعالم السياحية في المدينة مما يؤدي الى تحريك العجلة الاقتصادية، وزيادة حماسة الناس بزيارة صيدا مرّة جديدة الذين سيكتشفون أنّ لصيدا وجها حضاريا وجميلا».

وكانت اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية قد اطلقت برعاية وحضور وزير السياحة ميشال فرعون، برنامج مهرجانات المدينة السياحية التي تنظمها بالتعاون مع بلدية المدينة والمقررة من 4 الى 25 من شهر ايلول المقبل وذلك في حفل اقيم في استراحة صيدا السياحية تخلله مؤتمر صحفي وحضره حشد من فاعليات المدينة.

اقرأ أيضاً: بلدية صديقين: فقدان 300 مليون ليرة بإشراف حزب الله!

ويتضمن برنامج المهرجانات في 4 أيلول يوما سياحيا في مدينة صيدا ابتداءً من العاشرة صباحاُ، وفي 16 أيلول حفل موسيقي للفنانة نانسي عجرم على الواجهة البحرية عند الساعة الثامنة والنصف، وفي 17 أيلول حفل موسيقي للفنان غي مانوكيان على الواجهة البحرية عند الساعة الثامنة والنصف، وختاما في 25 أيلول نشاط رياضي “صيدا بالألوان” على الواجهة البحرية ابتداءاً من الساعة التاسعة صباحاً.

السابق
جنائز عناصر «حزب الله» ليست وحدها ما يصل من سورية
التالي
أحد المتهمين بتفجيري برج البراجنة… خارج السجن