اسلام علوش لـ«جنوبية»: النظام يحرق الغوطة وهجماتنا تكبده خسائر على الأرض

تحدث النقيب إسلام علوش، الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام في حديث خاص لموقع "جنوبية" عن آخر تطورات الوضع السوري، وتعاطي الجيش معه، وتوقف عند المجازر الروسية، والصمت الإنساني عنها، كما لفت إلى التصريحات الصادرة عن الجانب التركي موضحاً بأنّها غير مؤكدة... نص الحوار:

1- ما هو الواقع الميداني اليوم في الغوطة الشرقية بعد سلسلة المواجهات التي جرت مع جيش النظام وحلفائه؟
الوضع في الغوطة الشرقية صعب للغاية فالنظام يستخدم سياسة الأرض المحروقة للتقدم في المنطقة، فعلى سبيل المثال يوجه صواريخ الأرض – أرض وغاراته الجوية على مساحة لا تتعدى 1 كيلومتر مربع، الأمر الذي اضطر مقاتلينا للتراجع عن بعض النقاط لأن الاستمرار بها بات ضرباً من الإنتحار، كما سبق وذكرت أننا نتبع تكتيكاً عسكرياً جديداً لمواجهة هذه الهجمة وتمّ اعتماد هذا التكتيك في ذات الرقاع، أوّل أمس قمنا بعملية مباغتة على مواقع النظام في حوش نصري فتمّ قتل 14 عنصراً وتدمير دبابة T72 وعربة BMB وشيلكا وتم استعادة بعض النقاط التي تقدم لها النظام في السابق.
2- ما الذي تغير في الموقف التركي تجاه سوريا لتقبل بالأسد في المرحلة الانتقالية وإن بدورٍ غير بارز؟ وما هو الدور الذي تتوقعونه لتركيا في الأشهر المقبلة؟
لا نعتقد أن الموقف التركي قد تغير من النظام، تركيا تعلن دائما عن وقوفها إلى جانب ثورة الشعب السوري، بالنسبة لتصريحات رئيس الوزراء التركي فهي غير مؤكدة.

3- ما تعليقكم على الصمت العربي ولا سيما السعودي والتركي، على المجازر التي يرتكبها الروس في حلب؟
نحن نستغرب من صمت الإنسانية حول هذه المجازر وعدم اتخاذ موقف قوي يوقف الأسد عن جرائمه اليومية، هو وحلفاؤه، وعموم السوريين ملّوا من بيانات الإدانة والاستنكار التي لا داعي لها، ما يهمنا هو إما إيقاف دعم المجرم أو دعم الضحية بكافة أشكال الدعم العسكري والسياسي والقانوني والإعلامي، وهذا ما نطلبه من القوى الواقفة إلى جانب ثورة الشعب السوري.

إقرأ أيضاً: اسلام علوش لـ«جنوبية»: النظام يشن أعنف حملة على الغوطة مستعيناً بـالميليشيات وروسيا
4- هل من دول عربية تدعم ثورتكم حالياً بالعتاد والمال؟ إن بالغوطة أو حلب؟
لا يوجد أي جهة عربية أو دولية تتبنى أو تدعم الثورة السورية بالسلاح أو المال، إلا من خلال غرف الدعم الدولية، وبالنسبة لجيش الإسلام ليس عضواً في أيّ من هذه الغرف.

5- أسئلة من القراء:
أ- ما أسباب القمع بالغوطة؟
ب- لماذا الحروب مع الفصائل؟
ج- لماذا تقومون باعتقال الناشطين؟
د- أين هي رزان زيتونة وأصدقائها؟

أ- أحبّ أن ألقي التحية لقرائكم الأكارم، بالعودة للسؤال، فإن في الغوطة الكثير من الروايات والإشاعات الكاذبة حول هذا الأمر، أكاد أجزم بأنّ المنطقة الوحيدة التي لازالت تحمل نفس ثوري ويستطيع أبناؤها أن يعبروا عن رأيهم هي الغوطة بحرية، في حين أن هناك مناطق أخرى تلزم المواطن بلباس معين ونمط حياة معين، وهذا الأمر غير مقتصر على داعش بالمناسبة، فعلى سبيل المثال أمس تم تشكيل لجنة قضائية من قضاة تشهد الغوطة بنزاهتهم بالإضافة لوفد إعلامي من إعلاميين مستقلين قاموا بإجراء جولة على مراكز جيش الإسلام الأمنية ودخلوا إلى سجون الجيش وأجروا مقابلات مع المعتقلين سواء من عناصر النظام أو الداوعش أو ممن ارتكبوا جرائم، ومع المسؤولين عن السجن بالإضافة وقد قام هؤلاء بنشر شهاداتهم، وفي هذا الرابط مجموعة تغريدات للناشط يوسف البستاني يتحدث فيه عن ما رأى.
ب- بالمناسبة جيش الإسلام لم يعتقل ناشط إعلامي لأسباب تتعلق بنشره ما يسيء لجيش الإسلام، بل على العكس في يوم من الأيام خرجت مظاهرات مناهضة لجيش الإسلام في الغوطة وقام الجيش بحماية هذه المظاهرات.

إقرأ ايضاً: اسلام علوش لـ«جنوبية»: هكذا نتقدم في حلب والغوطة والقلمون الشرقي
ج- أسباب الحروب في الغوطة: اعتدت تشكيلات عسكرية في الغوطة الشرقية على جيش الإسلام، حيث هاجمت مقارنا وسلبت سلاحنا واعتقلت مقاتلينا، ومنعوا وصول المؤازرات للجبهات المشتعلة مع النظام، مما أدى إلى سقوط الخزان الغذائي للغوطة الشرقية وهي مرج السلطان.
د- رزان زيتونة لم نستطع أن نعلم من هي الجهة الخاطفة لرزان زيتونة ورفاقها.

السابق
بالفيديو.. فضل الله: لولا حزب الله لما بقي لبنان؟!
التالي
30 غارة جوية إسرائيلية تحرق قطاع غزة…