مجزرة الكيماوي في الغوطة هذا ما انكشف بعد ثلاث سنوات

يصادف اليوم (21 آب) الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة الكيماوي التي تعرضت لها الغوطتين الشرقية والغربية عام 2013، من قبل قوات نظام الاسد.

هذه المجزرة التي ارتكبها النظام السوري صباح يوم الأربعاء 21 آب 2013، إذ قصف كل من زملكا وحزرتا في الغوطة الشرقية وحي جوبر في دمشق بصواريخ تحمل رؤوساً كيماوية وذلك بدءاً من الساعة 2:20 صباحاً، وحتى الـ 5:21، ممّا أثقل الغوطة وضواحيها بالغاز السام القتال.
كما استهدف أيضاً في الخامسة صباحاً من اليوم نفسه معضمية الشام في الغوطة الغربية بالغاز المميت.
ضحايا هذه المناطق التي نفذ بها النظام مجازره الجماعية هم من المدنيين من ساكنيها يضاف إليهم المئات من العائلات النازحة.

فصائل المعارضة السورية، تتحدث عن هذه الحادثة متهمة اللواء 155 التابع للجيش الأسدي في جبال القلمون والفرقة الرابعة في ريف دمشق، بأنّهما من نفذا هذه الجريمة فقصفوا بالكيمياوي المناطق المأهولة مما أصاب ساكنيها بحالات اختناق وغثيان وإغماء.
وإجرام النظام وجيشه لم يتوقف عند هذا الانتهاك للقصف بالغاز السام، وإنما استتبع بقصف بالطيران والمدفعيات الثقيلة ممّا منع الأهالي من الخروج والبقاء في منازلهم ليختنقوا من الغازات السامة.

بدوره أشار تقرير الأمم المتحدة الذي نشر في ١٦ أيلول ٢٠١٣، أن: “العينات البيئية والكيميائية والطبية التي تم جمعها تقدم اثباتات واضحة ومقنعة أن صواريخ أرض – أرض تحمل غاز الأعصاب (سارين)، قد استخدمت في الهجوم على عين ترما، المعضمية وزملكا في منطقة الغوطة في دمشق”.

إقرأ أيضاً: اسلام علوش لـ«جنوبية»: النظام يشن أعنف حملة على الغوطة مستعيناً بـالميليشيات وروسيا

هذه المجزرة في الغوطتين حصدت المئات من الضحايا أكثر من الأطفال والنساء، ويُقدّر عددهم حسب الصحف والتصريحات العالمية والعربية ما بين ٢٨١ شخصاً حسب السلطات الفرنسية، و١٧٢٩ شخصاً حسب تصريحات الجيش السوري الحر.

من جهة ثانية نفى النظام السوري هذه الأرقام وانكرها، متهماً المعارضة بافتعال هذا الهجوم وقد دعمته روسيا، في حين كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فقد اعتبروا أنّ نظام الأسد هو المنفذ المحتمل.

غير أنّه وفقا لمذكرات السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، ميشيل أورين، فإنّ اسرائيل وبتكتم منعت الرئيس أوباما من ضرب الأسد عام 2013 بعدما خرق الأخير خط الولايات المتحدة الأحمر، والذي يحرم استخدام السلاح الكيماوي دولياً.

إقرأ أيضاً: المتحدث باسم «فيلق الرحمن» لـ «جنوبية»: هذا هو تكتيك فصائل الغوطة لتدمير حصون الأسد
بدورها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أفادت في تقرير صدر عنها بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لـ”مجزرة الكيميائي” في الغوطتين بريف دمشق، والتي تصادف الأحد، أنها وثقت 139 هجمة بأسلحة كيميائية في سوريا، وأضافت أن النظام استخدم الغازات السامة 33 مرة قبل قرار مجلس الأمن الصادر في 27 أيلول 2013، في حين بلغ عدد مرات استخدامها بعد القرار 136 مرة من قبل النظام، و3 مرات من قبل داعش.

السابق
البنتاغون: سنقوم بحماية قواتنا الخاصة بسوريا إذا تعرضت للقصف
التالي
إعلان تهدئة بالحسكة بوساطة روسية