“ذات الرقاع 3″، تزامنت ميدانياً مع انطلاق المرحلة الجديدة من معركة حلب والتي استهدفت محوري جمعية الزهراء ومعمل الاسمنت جنوب وغرب المدينة. في سياق آخر تعرض معبر أطمة الإنساني على الحدود السورية – التركية لتفجير أسقط العديد من الضحايا.
فما أهمية السيطرة على معمل الاسمنت؟ ومن الجهة المسؤولة عن تفجير معبر اطمة باتجاه تركيا؟ وماذا حققت عمليات ذات الرقاع الثلاثية؟
الناطق الرسمي لجيش الإسلام النقيب إسلام علوش أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “السيطرة على معمل الإسمنت تعتبر خطوة باتجاه السيطرة على حلب باعتبار أنّ معمل الإسمنت قد جعل النظام منه قاعدة عسكرية عتيدة”.
وأوضح فيما يتعلق بتفجير المعبر أنّ “داعش بالعادة من تكون خلف مثل هذه الأعمال التي تأتي ضمن سياق المهمة الوظيفية التي أوجدت لها، وهي قتال الثوار المدافعين عن الشعب السوري”.
إقرأ أيضاً: اسلام علوش لـ«جنوبية»: النظام يشن أعنف حملة على الغوطة مستعيناً بـالميليشيات وروسيا
وفيما يتعلق بعملية ذات الرقاع وماذا حققته، أشار علوش أنّ “عملية ذات الرقاع 1، بدأت بعمل إغارة أولى على محور مطار المرج العسكري وتمكن المقاتلون من دخول تحصينات العدو في كتل الأبنية المطلة على مطار المرج و جامع بدر الواقع على طريق الغوطة الرئيسي بين مطار المرج العسكري وبلدة البلالية وتمّ قتل ما يقارب 26 عنصراً وسط حالة هرع وتخبط في صفوف قوات الأسد بشكل كبير”.
مضيفاً “المحور الثاني كان بالإغارة على الكازية والكتل المحيطة بالمطار، حيث قتل أكثر من 28 عنصر مع اغتنام أسلحة متنوعة وذخائر، أما المحور الثالث فهو معهد البحوث الزراعية الواقع قرب بلدة النشابية”.
إقرأ أيضاً: اسلام علوش لـ«جنوبية»: تكتيكات جديدة لمعركة الغوطة.. ونثق بموقف أردوغان في روسيا
وتابع علوش فيما يتعلق بالعملية بجزأيها الثاني والثالث واللذين شهدناهما مؤخراً “عملية ذات الرقاع 2، قد استهدفت مواقع قوات الأسد في القلمون الشرقي حيث تمّ مهاجمة كتيبة المدفعية “الستريلا” والسيطرة على الحواجز المحيطة بها في منطقة مكاسر تلة أبو الشامات كما تمّ تدمير مستودع للأسلحة والذخائر وقتل 40 من عناصر الأسد في حين لاذ باقي العناصر بالفرار .
https://www.youtube.com/watch?v=0bb2Nn-WIgA&feature=youtu.be
فيما عملية ذات الرقاع 3، قد استهدفت المواقع الخلفية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية والتي كانت تحاول التقدم فيها، حيث تمكن “المجاهدون” من السيطرة على مدارس حوش نصري والمزارع المحيطة بها والتي كانت سيطرت عليها قوات الأسد في الأسابيع الماضية”.