رأي في الفكر المتطرّف وعدم قبول الرأي الأخر..

لا يهمّ ان كنت علمانيا.. قوميا.. او ذات نزعة دينية.. فالتطرّف لا علاقة له بالفكر بحدّ ذاته.. ولو انّه مؤثّر الى حدّ ما.. بقدر ما يتأثر بطبيعة سلوك الفرد وتفاعله مع مجتمعه بدءا من بيته واهله الى مدرسته ورفاقه وصولا الى المجتمع الذي يعيش فيه..

اقرأ أيضاً: حزب الله وروسيا وإيران: محور المكابرة في سورية

يقول قائل انّ ثقافة التفجير بكلّ أشكالها أتت مع نشوء الاحزاب الدينية.. وبرأينا فإنّ من أرسى ثقافة التفجير اوّلا هم من بدأها في فلسطين.. راجعوا التاريخ للمزيد من الحقائق..
الأهمّ هنا هو من صنع هذه الأحزاب ؟! الصانع اراد هدفا محددا من وراء صناعته.. فلا نهمل الاسباب ونعالج النتائج.. فنصبح بذلك بعيدين كلّ البعد عن المنطق..
بالتأكيد فقد سمعنا بالتفجيرات التي قامت بها جماعات الارهاب الصهيوني كتفجير سينما في مصر وقبله تفجير مقر الاحتلال البريطاني في فلسطين.. نحن هنا نتكلّم عن مبدأ التفجير بغرض القتل لا لأغراض البناء والتنمية مثلا..

الرايات السود

وللعلم فجمعية الأخوان العالمية مقراتها في بريطانيا و اميركا وهذا ليس تنظيرا بل حقيقة وواقع.. ايضا فالقاعدة انشأتها ورعتها أميركا .. وذلك يعني بأنّهم من نفس الفكر يتغذّون

وبما أنّ الضغط الشديد يولّد الإنفجار.. فإنّ الكره الشديد على الجماعات الدينية نحاول افراغه بإنتقادهم ومهاجمتهم وزجّهم في السجون حين تسمح ظروف الحكم بذلك .. هذا وقد عمد بعض الحكّام الى اطلاقهم من السجون ليكونوا بمثابة الفزّاعة التي تخيف الآمنين ليعودوا صاغرين الى حضن النظام..

لكن مثلما تدين تدان يا صديقي..
فبهذا المنطق نحن نشبههم بمنطقنا الاقصائي لأنّه بعيد عن تقبّل الرأي الأخر..
إنّ الفهم المجزوء للنقاش سيؤدّي حتما الى نتائج عكسية للحوار المرجو.. لذلك نعود ونقول بتقبّل الرأي الأخر وليس الدفاع عن وجهة نظره وان كانت مخالفة لرأينا..

السابق
الذكرى 35 لزفاف تشارلز على ديانا
التالي
«الجيش الحرّ» يحبط هجوما مباغتاً لـ«داعش» في محور البادية