سالم زهران: أنا أؤلف إذاً أنا موجود… أكذوبة الحادث «أنموذجاً»

حادث تعرض له الإعلامي سالم زهران... مسرحية، من هو مؤلفها؟! ومخرجها؟!

بطريقة استعراضية غرّد الإعلامي سالم زهران عبر صفحته تويتر “لا صحة للأنباء ابدا عن أي حادث سير وفي الأساس لا طريق ادلب-دمشق….وهذا مضحك مبكي للأسف ويجب أن يكون درس لبعض منتحلي صفة المواقع الإلكترونية”.
متابعاً “شكرا لكل المحبين يلي نشغل بالهم ولكل يلي فرقعوا ابتهاجا وخاصة مواقع المعارضة السورية يلي نزلت بهارات اني أصبت بصاروخ مش بحادث:موتوا بغيظكم”.
وخاتماَ المسرحية بـ “طلع حكم غيابي بحقنا والغينا الحكم.. بعد سنة نزل الخبر وما بقي موقع ما تنقل وبهر الخبر اليوم توزع خبر وما بقي موقع ما تنقل عمياني ومنهم ابتهج!!”

هذا الجو الدرامي، تلقفه فوراً الناشط عباس زهري (قائد عملية اقتحام مكتب جريدة الشرق الأوسط في بيروت قبل أشهر)  والذي تابع أداء الدور ليغرد بدوره “#أكلتوا_الضرب”، متابعاً “انا قصداً نشرت الخبر كاذب ، لتعرفوا الفرق بين المواقع الاخبارية الحقيقية والمواقع يلي بتسرق الخبر وبتنسبه الها”.

ما ذكرناه سابقاً ما هو إلا أداء متقن، جاء على خلفية تغريدة تويترية نشرها زهري وتضمنت أنّ الإعلامي زهران قد تعرض لحادث سير وهو في حالة حرجة تاركاً بحسب كلامه ثغرة بالتغريدة وهي الطريق الذي لا اصل له!

فيما بعد، اكتشف خيط ثاني للحبكة ليظهر موقع الضاحية بالواجهة وأنّه هو وراء إطلاق الإشاعة بحسب ما نشر كل من موقع ليبانون ديبايت والحدث النيوز أما الهدف فكان كمين لتقع به المواقع المعارضة للنظام!

هذا الكمين وقعنا به، فنقلاً حرفياً ما كتبه زهري بعدما تقاطع معه الإعلامي الذي نحترمه يزبك وهبة والذي مثلنا حسب أنّ هذه الحيثيات ليست للطرافة ولا للمقالب التافهة!

إقرأ أيضاً: سالم زهران يغرّد… نافياً

زهران بدوره ادعى جهلاً بالشائعة وأساسها فظهر بصورة البطل مذكراً بما قامت به بعض الموقع المغمورة منذ عدة ايام بإعادة نشر خبر قديم عنه كمادة صحفية وهذا ما نستنكره بدورنا.
ولكن أن يعالج الداء بالداء فهذا هو السرطان الإعلامي، وما قام به زهران لا يقل خطيئة عمّا قامت به تلك المواقع.

ولنصدق فعلاً أنّ الناجي من حادث السير الوهمي لم يكن على علم بما فبركه موقع الضاحية وعباس زهري، فهل من الصدفة أن لا يرد على هاتفه وأن ينشغل باجتماع ما لحظة الترويج للإشاعة!؟
أو ربما البروباغندا واحداث الضجة أصبحا فوق كل مهنية فأصبح على الإعلاميين أن يكذبوا ليقولوا لأهل الصحافة أنتم كاذبون لأنكم صدقتمونا وهذا الكلام نوجهه لكل من موقع الضاحية ولسالم زهران الذي كان الأجدر به أن يترفع عن هذا الدرك!

إقرأ أيضاً: تعرض الإعلامي سالم زهران لحادث سير مروّع على طريق إدلب_ بيروت

ولكن لحظة، في بحث بسيط نجد أنّ خبر اعتقال زهران قد أعاد ترويجه موقع الكتروني لا صدى له، وإننا نتساءل فقط نتساءل ماذا لو كان وراء ذلك الخبر هم أنفسهم من روجوا لشائعة الأمس!

ختاماً، تحيّة لما نقلوا الخبر بحذافيره دون زيادة أو نقصان أو تشفي، وتحية لمن أعادوا نفيه غير عابئين بأبواق الممانعة.. أما المصداقية فعلى بسطة من يدعيها من الملفقين أصبحت بأبخس الأثمان!

السابق
«أحرار الشام» لـ «جنوبية»: نظام الأسد تحول إلى عبء على حلفائه
التالي
نديم قطيش: الجيش السوري الي هرب متل البسينات ما فيه يمسك حلب