«أحرار الشام» لـ «جنوبية»: نظام الأسد تحول إلى عبء على حلفائه

أشارت صحيفة التايمز البريطانية يوم أمس أنّ انتصار الثورة في حلب هو نهاية لنظام الأسد، فيما نشطت مواقع التواصل الاجتماعي وتعددت الحملات التي تطالب الفصائل بأن تتخذ صفة المقاومة السورية بعد توحدها، فماذا تقول حركة أحرار الشام عن هذين الأمرين؟ وكيف تقرأ المعارك في حلب؟.

المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية أحمد قرّه علي أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “معركة حلب قادرة على قلب الموازين كلياً ليس على الصعيد العسكري فقط وإن كان الأهم حالياً، بل على الصعيد السياسي أيضاً، إذ اثبتت معركة حلب أنّ الثورة حيّة في نفوس الناس وأنّ الشعب السوري الثائر برجاله ونسائه وأطفاله مستعد للقتال حتى الموت ضد النظام وحلفائه”.
وأضاف “ولكن هناك رسالة اخرى لا تقل أهمية وهي أن نظام الأسد مهما تمّ تقديم الدعم له فهو نظام ساقط وتحول إلى عبء ثقيل على حلفائه وسط عجزه عن تحقيق أي تقدم حقيقي والحفاظ عليه، وأنّ العملية السياسية في جنيف بينت على أسس باطلة”.
مؤكداً أنّ “الثورة قوية، الشعب مصمم، وأملنا بالله عظيم”.

وأوضح قرّه علي أنّ القصف الروسي العنيف الذي جاء كردة فعل على إسقاط الطائرة لم يؤثر على التقدم نهائياً، معلقاً “عامل المفاجأة والصدمة من طبيعة القصف الجوي الروسي وقوته تمّ امتصاصها والتأقلم معها في الأشهر الاولى من بدء التصعيد العسكري الروسي، لا شكّ أننا نتأسف ونحزن على الضحايا والتدمير الكبير الذي يحدثه هذا القصف وغيره من جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا والنظام بحق الشعب السوري وسط صمت العالم ولكن عزيمتنا قوية بإذن الله ولن نتراجع”.

إقرأ أيضاً: معركة حلب قلبت الموازين: صفعة لروسيا وتحرير مؤتمر جنيف

وفي سؤاله إن كان الطرف الروسي مستعد للتفاوض بشأن جثث الطيارين الخمسة، أشار أنّ “الجميع يفاوض في نهاية المطاف سواء في السر أو في العلن”.

حلب

وتابع قرّه علي متحدثاً عن مفاوضات جنيف بأنّ ” العملية السياسية بنيت على أسس باطلة وخاطئة وهذا ما أثبتته معركة حلب”، وأكد أنّه “إن كان هناك رغبة حقيقية من المجتمع الدولي في الوصول إلى حل سياسي مقبول عليهم أن يبدأوا أولاً بإخراج رؤوس النظام وجهازه الأمني من المعادلة”.
وأوضح أنّ “معركة حلب قد أزالت الغشاوة عن عيون الكثيرين ولكن مع ذلك نعتقد أنّ أطرافاً إقليمية ودولية سوف تستمر في محاولة إفشال الثورة”.

إقرأ أيضاً: المقاومة السورية لـ«جنوبية»: وعدنا أهلنا في حلب ولن نتراجع

وفيما يتعلق بالتنسيق مع قوى الائتلاف في هذه المرحلة، أشار قرّه علي أنّ “تواصلنا مع جميع أطراف الثورة دون استنثاء وهناك تنسيق وفق احتياجات الساحة، إلا انّه ما من تنسيق خاص مع أطراف معينة”.

وفي حديث عن مؤيدي الثورة وإطلاقهم حملة تحوّل الفصائل لمقاومة سورية بعد اتحادها وإن كان الاتحاد هو درس سوف يتم الاستفادة منه في مرحلة ما بعد حلب، أشار مؤكداً “هذا هدفنا قبل معركة حلب وسيظلّ كذلك، وربما تكون معركة حلب قد أعطت الجميع درساً عملياً بما كان البعض يتكلم عنه نظرياً”.

السابق
تحذير روسي لفصائل الثوار بسوريا: أعيدوا الجثث وإلا..
التالي
سالم زهران: أنا أؤلف إذاً أنا موجود… أكذوبة الحادث «أنموذجاً»