بلدية حارة حريك: وما زال الفساد مستمرا !!

حارة حريك
يلاحظ في الضاحيّة الجنوبية تقسيم الأحياء إلى حصص من نصيب العائلات ذات النفوذ من جهة وبين عدد من الأفراد الحاصلين على التغطية الحزبية من قوى الأمر الواقع من جهة اخرى. بحيث يكون لكل مافيا أحياءها الخاصة ليتحول أبناء المنطقة أسرى لديها.

تعاني الضاحية الجنوبية لبيروت كما سائر المناطق اللبنانية من أزمة إنقطاع الكهرباء المزمنة رغم الوعود الدائمة لتحسين تغذية التيار الكهربائي وتخفيف ساعات التقنين. إقترب فصل الصيف لينكشف معه حجم الأزمة ومعاناة المواطنين المجبرين على دفع فاتورتيّن واحدة للدولة والثانية لمافيا المولدات.

حارة حريكبالأمس حصل ما هو متوقع حيث إشتبك أهالي حارة حريك مع نائب رئيس البلدية أحمد حاطوم على خلفية قرار الأخير وضع مولدات ضخمة بين الأحياء متجاوزاً بذلك خط احمر وضعه «آل البرجاوي» الذين يملكون حصة من «قالب حلوى» المولدات.

وفي تفصيل الإشكال فقد حاول بالأمس نائب رئيس بلدية «حارة حريك» أحمد حاطوم إستغلال نفوذه الرسمي والحزبي لوضع مولدات خاصة به في الباحة المحاذية لـ«كنيسة حارة حريك» مما أثار إمتعاض مافيا المولدات بسبب تهديد الأخير لمصالحهم، كذلك ولّد القرار سخط الاهالي لما تسببه تلك المولدات من أثار سلبية على صحتهم.

بعد إستفحال الإشكال طلب أحمد حاطوم من الجيش اللبناني مؤازرته على أساس أنه يقوم بمهام بلدية والأهالي منعوه من إتمام مهمته. ليتبين بعد قدوم الجيش وإقفال الطريق أن حاطوم لا يملك قرارا بلديا بذلك وما أراد فعله هو للمنفعة الشخصية.

إقرأ أيضاً: فوضى الضاحية (3): مافيا الكهرباء.. إدفع ثمن 7 أمبير واحصل على 3

حارة حريكإن الارض التي اراد أحمد حاطوم وضع المولدات عليها تعود للوقف الماروني في حارة حريك دون وضوح مسألة إذا ما كان يملك أي إذن مسبق من الكنيسة لإستخدام الأرض.

وتصرف حاطوم كان على أساس أنه يملك ذلك الإذن من الكنيسة ولو بشكل غير رسمي أو مصرح به. خصوصاً وأن بعض المعلومات التي حصل عليها موقع «جنوبية» تشير إلى تواطؤ أحد الأعضاء المسيحيين في البلدية معه.

إقرأ أيضاً: مين هيّ ضاحية بيروت الجنوبية وشو تاريخها؟ (1)

منذ أسبوعين خرجت البلدية الجديدة في حارة حريك إلى الضوء. ويبدو أنها ستسمر على النهج السابق بإغراق المنطقة بالمزيد من الفساد والفوضى وإستغلال النفوذ وبناء المصالح الشخصية على حساب أبناء المنطقة، وما يدعو للقلق أن السنوات الست القادمة من ولاية البلدية تعنوَنت بفضيحة تعنّت بعض أعضائها بالولوج في وحل الفساد.

إقرأ أيضاً: بلديات «الضاحية»… ضحية حزب الله

السابق
لا انتصار سوى 25 أيار عام 2000!
التالي
لماذا تريد ايران معركة الفلوجة طائفية؟