كمال غبريس من ضفة مواجهة «المحدلة» الى إعتلائها

كمال غبريس
بعد سلسلة ضغوطات كبيرة تعرّض لها، وبعد دعايات الإنماء الضخمة تمهيدا لخوض الإنتخابات البلدية في بلدته، فجأة عاد كمال غبريس رئيس بلدية كفررمان عن اعتراضه ليعمل في صفوف لائحة الثنائية الشيعية. فما هو السر؟

في خطوة مفاجئة، أطل رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس عبر “الجديد” يوم الأحد خلال العملية الإنتخابية البلدية ليُعلن انه ينشط تحت لواء لائحة التنمية والوفاء المدعومة من كل من حركة أمل وحزب الله في البلدة.

وهذه التغيير الإنقلابي تم بعد تسوية مع النائب عن مدينة بيروت هاني قبيسي، المعروف بـ”أبي حسن” صاحب اليد الطولى في الجنوب، والذي سلمته حركة أمل ملف الإنتخابات البلدية والإختيارية في المنطقة كونه صاحب “المونة الكبيرة” على الجميع.

 إقرأ أيضًا: كفررمان تستعيد «كفرموسكو» وتخوض المعركة البلدية مقابل الثنائية

وقضت التسوية، بحسب مطلعين، ان يسحب غبريس ترشيحه من الإنتخابات البلدية في كفررمان، وان يدعم اللائحة التوافقية في البلدة، مقابل اسقاط الدعوى الموجهة ضد صهره حيدر نورالدين، الموقوف منذ سنة تقريبا في سجن النبطية بتهمة بيع أراض وشيكات تُقدّر بثمانية ملايين دولار. ورغم محاولات عديدة لإخراج نورالدين من السجن الا ان المعنيين بالملف كانوا يُعيقون ذلك بسبب ضغوطات سياسية. علما ان قاضي التحقيق الناظر في القضية قد تنحى عن متابعة الملف في 17 ايلول معللاً تنحيه بالحرج الشديد.

هذا ما اضطر غبريس لأن يقبل بهذه التسوية، خاصة ان ثمة بيانا صدر قبل فترة قصيرة عن حركة أمل تعلن فيه عدم إنتماء غبريس لها، وانه ليس من أبنائها، مما قد يجعله مكشوفا بعد رفع التغطية عنه من قبل الحركة وقيادتها .

إقرأ أيضًا: معركة كفررمان بين «الحلف المقدس» والحلف المدنس

هذه صورة عن المحدلة السياسية التي “تدعس” كل من يقف بوجهها، ولو كان إبنا من أبنائها وتربى في كنفها، فكيف من هم من المعارضين؟ ويبقى البحث في السر الكبير في سبب هذا الخلاف بين أبناء الحركة الواحدة؟

السابق
معلومات خاصة لـ«جنوبية»: الرصاصة التي أصابت «بليق» مقصودة وليست طائشة
التالي
اشكال في حي الأربعين والسبب رشوة..