معركة كفررمان بين «الحلف المقدس» والحلف المدنس

بين "كفررمان الغد"، و "التنمية والوفاء"، تشهد المعركة البلدية تنافسًا ديمقراطيًا، يجمع عليه أبناء البلدة، ثنائية حركة أمل وحزب الله من جهة، والعائلات بخلفية الأحزاب الشيوعية واليسارية من جهة ثانية، أما اللافت في هذه المعركة فهو استبعاد رئيس البلدية كمال غبريس بعد أن كان ترشحه مطروحًا.

مصدر متابع للملف البلدي في كفررمان، أشار لـ”جنوبية” أنّ عدم التحالف والالتفاف حول رئيس البلدية كمال غبريس يعود لأسباب عدّة أولّها التجربة البلدية التي اتسمت بالفشل، وثانيها خلافه مع حركة أمل، فالمرشحون لا يريدون خوض معركة خلافات مع أيّ من الأطراف وإنّما معركة إنماء.

وفي هذا السياق، يؤكد المرشح عن المقعد البلدي في “كفررمان الغد” المهندس موسى علي أحمد لـ”جنوبية أنّ الهدف الأساسي لهم هو إنماء بلدة كفررمان، إذ أنّه شبه مفقود بها، كما يهدفون لتكريس الثقافة والعلم وأن يكون صاحب الاختصاص في مكانه مناسب، وأن يكون هناك مناقصات شفافة إنمائية بعيدة عن المحسوبيات.

وأضاف أنّ من بين أهدافهم الأولى إعادة الوجه الحقيقي لكفررمان بالنسبة لقرى المنطقة على صعيد الجنوب، حيث أنّها تاريخيًا هي البلدية المتنوعة الوحيدة في محيطها ويتواجد بها كافة المكونات السياسية، مؤكدًا أنّ لا فيتو منهم على أحد، ولا أحد يستطيع إلغاء أحد، وأنّ التهميش ليس مقبول من أيّ طرف.

وأشار المرشح البلدي أنّ من أولوياتهم استعادة حرية الرأي المميزة التي كانت موجودة في كفررمان، إذ كانت تقام المناسبات الدينية والمناسبات الفنية، والمناسبات الأدبية والشعرية، حيث أنّ الواقع لا يشبه كفررمان سابقًا، فالبلدة افتقدت الكثير من المهرجانات، والعديد من حضارتها.

لائحة كفررمان الغد

وختم أنّ الهدف ليس المحاصصة بالبلدية، ففي كل الأطراف السياسية تريد ايصال رقم للمجلس البلدي، هم يريدون إيصال انسان يوظف الإمكانيات في خدمة كفررمان وأهلها.

إقرأ أيضًا: كفررمان: مفاوضات أمل _ الشيوعي فشلت.. وغبريس الأوفر حظا للبلديّة

من جهته مسؤول حركة أمل في بلدة كفررمان محمد معلم، أشار لـ”جنوبية”، أنّ “لائحة كفررمان الغد ليست لائحة مستقلة، فرئيسها الأستاذ حاتم غبريس الذي هو عضو منطقية بمنظمة الحزب الشيوعي اللبناني، ونائبه الدكتور غالب صالح والذي يعرف عنه قيادة اليسار الديمقراطي”.

مردفًا “صحيح أنّ هذه اللائحة تضم من العائلات، إلا أنّ المرشحين على اللوائح جميعهم من العائلات، مشيرًا أنّ نفس العائلية غير موجودة في ذهنية كفرّمان فالحزبية هي الطاغية في كل بيوت البلدة، والتنافس سياسي ولأجل مصلحة كفررمان”.

وأكد معلم أنّ “هذا التنافس هو جوّ ديمقراطية وعافية، وأنّه من عادة في كفررمان ان تكون هناك لائحتان منافستان، موضحًا “أنّ صندوق الاقتراع هو الذي يفصل ويحدد النتيجة”.

إقرأ أيضًا: كفررمان تستعيد «كفرموسكو» وتخوض المعركة البلدية مقابل الثنائية

ولفت إلى “أنّهم في عام 2004 كانوا هم كحركة أمل في حلف واحد مع الحزب الشيوعي في مقابل حزب الله ومن معه، غير أنّهم في الـ 2010 محكومين باتفاق مقدّس مع الحزب”، موضحًا أنّه “كانت هناك تجربة ناجحة بتحالف مختلف 2004 وأنتج مجلس بلدي من أروع المجالس البلدية”.

كما أكد المعلم أنّهم “بعد الانتخابات البلدية فورًا يخلعون القميص السياسي ويبدأون بالإنماء لجميع أهالي كفررمان”.

وعن موضوع الحرية والتعدديات، أوضح أنّ حركة أمل تحترم جميع الحريات والتعدد ويقبلون الرأي الآخر، ولم يأخذ عليهم أيّ نقاط سلبية في هذا المجال”.

السابق
الشرق الأوسط في عهد«أوباما»: موسكو تستأسد وواشنطن تواجه الإرهاب بنظّارات إيرانية
التالي
ريفي: النظام السوري في اللائحة التوافقية في طرابلس