إطلالة السيد حسن نصرالله مغمّسة بدماء أطفال حلب..

خبر إعلامي اليوم تصدّر قنوات الممانعة ومفاده ان "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيلقي كلمة عصر الجمعة يتطرق فيها للتطورات السياسية"...

حقيقة تأخر السيد عن الظهور بعدما اعتدنا على إطلالته الدورية، ليطلّ علينا بعد ما يقارب الأسبوعين على وقع مجزرة حلب والتي لا يبعد هو وحزبه عن اثمها.

ماذا سيقول السيد عصر الجمعة؟
هذه الإطلالة لن تكون معنية تمامًا بحلب، وإنّما لشحذ التعبئة البلدية أولاً، ولتأكيد التحالفات ولمصادرة الرأي باسم الإمام حسين وبتكليف شرعي اختص به السيد حسن نصر الله دون غيره ليوزع الإرشادات على شيعته.

وتوقيت هذه الإطلالة قبل الانتخابات البلدية في بعلبك وغيرها من المناطق التي يعنى بها الحزب بشكل مباشر ليس من باب المصادفة وإنّما هو للتأكيد على “زيّ ما هي” بالشارع الشيعي أيضًا، مع التأكيد أنّ “زي ما هي”، الوطنية، لا يمكن مقاربتها بتلك المسلحة التي تساهم بسفك الدماء في كلّ بقاع الأرض من سوريا إلى البحرين إلى اليمن والعراق، والتي تنظم الخلايا الاستخبارية الايرانية من الكويت للإمارات وصولاً للمملكة.

كما لا يمكن أن تقارن بتلك التي أجمعت المنظمات الدولية على إدانتها بالكبتاغون وتبييض الأموال، وبهجمات إرهابية متعددة.

إقرأ أيضًا: حلب تصرخ «وا معتصماه»

ولكن وكما اعتدنا فخطابات السيد شمولية، ولا يمكن أن يطلّ حصرًا في موضوع لبناني دون أن يُدين ارهاب السعودية، ويمجّد إرهاب بشار ويجدد الولاء والجهاد في الساحة السورية.

HASSAN1

فكيف سيواجه السيد دماء أطفال سوريا وهو الذي طالما رفع الصوت متحسرا على دماء أطفال اليمن، وماذا سيقول عن الإجرام الأسدي وعن المجازر والإبادة الجماعية التي يمارسها كل الإجرام والروسي في حلب.

إقرأ أيضًا: #انا_عربي_من_حلب: لي الثورة ولكم البراميل…

لمعرفة ماذا سيوصف السيد حسن نصر الله محرقة حلب، يكفي أن نتابع إعلامه وما لفّ لفه، لنجد كيف يتحوّل الجلاد إلى ضحية وكيف يظهر من أسقطت البيوت والمشافي على رؤوسهم بصورة القتلة والإرهابيين، يكفي أن نسمع شيوخه والمقاربة الحمقاء بين طفل وطفل والتذمّر المعيب ممّا أسموه ضجّة حلب، فيقتل طفل سوريا مجددًا بعنصرية بني ممانعة.
الأجدى بالسيد حسن أن لا يتحدث عن حلب، وأن يتناسى الأوضاع الإقليمية في إطلالته يوم الجمعة فدماء الأطفال ما زالت ما زالت تسيل، والأشلاء ما زالت فوق الجدران، وأيّ تمثيل لفظي بهم هو عكس للحقائق لن يكون لائقًا لا بصاحب مقولة “الوعد الصادق” ولا بمن يوصف نفسه بأنّه قائد حزب “الله” على الأرض.

السابق
الكويت تضيّق الخناق على «حزب الله»
التالي
الحشود النسائية تنصب الخيم تحضيرا لاعتصام مفتوح أمام مدخل المجلس الإسلامي الشيعي احتجاجا على توقيف يعقوب