حرب الإرهاب على جبهات التكنولوجيا

مع الغزو التكنولوجي، لم تعد مواقع السوشيال ميديا مقتصرة على تبادل المعلومات والتواصل، وإنّما باتت بؤر الكترونية يتسرّب منها التطرف.

تحت شعار الدين والجهاد ينشط بعض الإرهابيين على هذه الجبهات المجازية، فيستهدفون فئة الشباب بعملية تسميم الأفكار وغسل الدماغ.
وبما أنّ هذه الفئة الأكثر عرضة للتأثر، مع استحالة فرض رقابة على هذه المواقع، أطلق القائم بالأعمال في السفارة الأميريكة ريشارد جونز في الرابع عشر من شهر نيسان الحالي ندوة بالتعاون مع منظمة تبادل الاعلام الاجتماعي (SMEX) تحت عنوان “#اختراق_ التطرف”، وهي ندوة تشاركية حول مكافحة التطرف العنيف على الانترنت تجمع قادة من الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لتقييم التهديدات التي يشكلها التطرف العنيف على الانترنت في لبنان.
ومن بين أنشطة الندوة، قدّم منتدى “رفع أصوات الشباب: دردشة حول التكنولوجيا، مكافحة التطرف العنيف، وحرية التعبير” يوم أمس، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) و منظمة تبادل الاعلام الاجتماعي. (SMEX) فرصة للشباب لكي ينضموا الى نقاش حول مواجهة التطرف العنيف على الانترنت، وفي مجتمعاتهم، وإقتراح ردود ممكنة.

إقرأ أيضًا: السفارة الأميركية في لبنان تحيي ذكرى الاستقلال الـ239
هذا المنتدى وكما أشارت الفعاليات لموقع “جنوبية” يمنح المجال للشباب المشاركة في تبادل الأفكار، وتقديم الرسالة المضادة لرسالة التطرف في مواقع السوشيال ميديا، انطلاقًا من جلسة نقاش يديرها ممثل منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي (smex) محمد نجم.
وعن التوّجه للشرق، مع أنّ الغرب هو الأكثر عرضة للتطرف لغياب الثقافة المرتبطة بالديانة الإسلامية، كان التعليق أنّ النقاش محلي متوّجه للبيئة اللبنانية بهدف تشكيل رادع وحث الوعي.

 

المستشارة الإعلامية للسفارة الأميركية
المستشارة الإعلامية للسفارة الأميركية

المستشارة الإعلامية للسفارة الأميركية جنيفير بالمر صرّحت بدورها لموقع جنوبية، أنّ “الغرب يعاني طبعًا من ظاهرة التطرف وهناك العديد من المقاتلين الأجانب، ولكن هذه الندوة هدفها التركيز على دور مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير على الشريحة المستضعفة التي لا تملك الخلفية، وأنّ الخبراء قالوا أنّ هناك شريحة من الشباب العرب المثقف يقعون ضحايا هذا النوع من الرسالة”

إقرأ أيضًا: السفير الأمريكي لـ«جنوبية»: سنحارب داعش في كلّ الساحات حتى الالكترونية
وعن وجود دراسة لإيجاد حلول للشباب ممّن وقعوا ضحية التطرّف، وتسهيل السبل لعودتهم كضحايا لا كإرهابيين، أوضحت لنا أنّ “هذه الدردشة هي المرحلة الأولى لإيصال الرسالة المضادة، وسيكون هناك في مرحلة لاحقة إعادة تأهيل لهؤلاء الأشخاص”.

وأضافت، “أنّ دولة واحدة لا تستطيع مواجهة التطرف لذلك أطلق الرئيس أوباما التحالف الدولي، وأنّه لا بد أيضًا من التركيز على كل من المجتمع ووسائل إعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة هذه الظاهرة، وأنّ العمل سوف يتم على صعيد المجتمعات، لتشكلّ أجوبة الشباب لتحقيق رسالة مضادة بداية الحل الجذري في المجتمعات المستهدفة”.

السابق
الحريري يتبنى ترشيح جمال عيتاني لرئاسة بلدية بيروت
التالي
هل يفرُط «حزب الله» غياب نصرالله؟