السفارة الأميركية في لبنان تحيي ذكرى الاستقلال الـ239

احتفلت السفارة الأميركية في لبنان أمس بالذكرى 239 لعيد الاستقلال الوطني للولايات المتحدة وإعلان وثيقة الاستقلال عن بريطانيا في البيال بحضور السفير الامريكي دايفيد هيل ومختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والشخصيات المرموقة في لبنان ودول العالم. وكان لـ"جنوبية" حديث خلال الحفل مع كل من النائبين عمّار حوري وصلاح الحركة.

احتفلت السفارة الأمريكية  في لبنان أمس، بالذكرى 239 لعيد الاستقلال الوطني للولايات المتحدة وإعلان وثيقة الاستقلال عن بريطانيا. وشارك الحضور إلى جانب السفير الاميركي ديفيد هيل عدد من الشخصيات والفعاليات السياسية، من ضمنها ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي بزي، وممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، بالاضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي ممثلين في قناصل دول عدّة، وممثلي وسائل الإعلام، ومجتمع الأعمال، والثقافة..

احتفال استقلال السفارة الأميركية

وتضمن الاحتفال الذي أقيم في البيال في بيروت، عرضًا لفرقة موسيقية كما قامت فرقة مؤلفة من الأطفال بأداء النشيد الوطني اللبناني والأميركي، وكان هيل كما أصول البروتوكول يستقبل ضيوفه واستبق كلمته عرض عسكري احتفالي للمارينز والحرس المحلي.

ديفيد هيلوفي كلمته شكر هيل  جميع من  حضر وساهم في نجاح هذا الاحتفال وقال: “نحتفل بعيد الاستقلال الأميركي في وقت مبكر من هذا العام احتراما لشهر رمضان المبارك، والذي سوف يتزامن مع الرابع من شهر تموز القادم،  يوم عيد استقلالنا. ونحن نتمنى للمسلمين كافة شهر رمضان مبارك”.
كما تحدث عن العلاقات الوطيدة بين أميركا ولبنان على مستوى الصداقة، والأعمال التجارية، والثقافة، والتعليم، قائلاً إن “الرباط العميق هو دائم لأنه ينبع من الالتزامات والجهود المبذولة على صعيد خاص من أميركيين ولبنانيين. لكن حكومتي تفخر بدعم هذه العلاقات من خلال تقديم المساعدات الحيوية وبرامج التبادل الثقافي والتعليمي التي تفيد اللبنانيين من مختلف المناطق اللبنانية ومن جميع نواحي  الحياة”.

وقد تطرق هيل إلى أحداث المنطقة قائلاً إن “الجماعات المتطرفة عبر الحدود تسعى لزرع بذور الكراهية، وتقسيم الشعب اللبناني، وتدمير قيمنا المشتركة المتمثلة في الاحترام والتفاهم المتبادل. سيستغرق الامر وقتا ومثابرة، ولكن هؤلاء المتطرفون سوف يفشلون طالما أن الشعب اللبناني يستمر ملتزما بمؤسسات دولته، ووفيا لقيمه التي هي أقوى بكثير من أيديولوجيات التطرف الزائفة، ويستمر داعما لجيشه وأجهزته الأمنية”.

وأضاف: “تلك المؤسسات، في كل الاحوال ، لديها بمفردها شرعية الدفاع عن الدولة وحدودها، وهي مسؤولة أمام كل الشعب اللبناني”، مشدداً على استمرار “مساعدة ودعم أميركا والمجتمع الدولي للبنان على تحقيق هذه الأهداف، من خلال تقديم حاجات الجيش للدفاع عن لبنان”.

وختم هيل: “فيما أستعد لمغادرة لبنان في وقت لاحق هذا العام، أود أن اعبر مرة أخرى عن امتنناني للفرصة التي اتيحت لي كي أخدم  بلدي للمرة الثالثة في لبنان وأعود لأنضم إلى العديد من الأصدقاء اللبنانيين. لقد كان لبنان دائما جزءا كبيرا من حياتي، وسوف يظل كذلك. وأنا أغادر، لديَّ ملء الثقة من أن علاقتنا ستبقى راسخة على أساس قوي لصالح  كل من بلدينا”.

عمار حوريوتحدثت “جنوبية” أثناء الحفل مع عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري الذي قال إن “الولايات المتحدة دولة كبرى ودولة صديقة للبنان وجئنا اليوم للمشاركة بيومها الوطني وطبعا تقديمات الولايات المتحدة للبنان واضحة خاصة في موضوع دعم الجيش والسيادة الوطنية”، مضيفًا “هي داعمة للسيادة الوطنية وقد رأينا زيارة السفير الى منطقة البقاع و نرى التقديمات التي تقدمها اميركا للجيش اللبناني وهي بالطبع مشكورة وهي  بذلك تعزّز علاقة الصداقة بين البلدين” .

وحول سؤال اذا ما كان يعتبر لبنان دولة مستقلة، أجاب حوري “لبنان دولة مستقلة بكل تأكيد على الرغم من وجود بعض الشوائب من حيث وجود دويلة تحاول أن تأخذ من درب الدولة.. لكن،  في النهاية لبنان دولة مستقلة كانت وستبقى”.

صلاح الحركةكما كان لـ”جنوبية” أيضًا حديث مع النائب صلاح الحركة الذي قال “بالنسبة لأميركا هي الدولة الأعظم وليس فقط دولة عظمى وكل الدول مضطرة ان تنسق معها بشكل أو بآخر وفي لبنان يوجد علاقات قوية مع أميركا  وخاصة من خلال دعمها للجيش اللبناني التي ظلت عشرات السنين أذخى مدرّب ومموّل ومذخّر للجيش”.

وأضاف: “قد نختلف على سياسة أميركا في تفاصيلها ولكن في النهاية لا يوجد دولة في العالم الا وتحاول التنسيق معها. ونحن بقدر ما ننجح بالتنسيق معها  يصبح لدينا حظ أكبر بحماية لبنان واللبنانيين”.

السابق
تعالوا نوقف الدماء وقد وصلت إلى ركابنا كلّنا
التالي
كارثة بيئيّة محقّقة بعد 17 تموز: لبنان يغرق بنفاياته ويتحوّل كلّه مكبّاً