خاص جنوبية: ماذا قال عن حزب الله مصدر قريب من ديمستورا؟

خلال أيام قليلة سوف تبدأ الجولة الثالثة من المفاوضات في جنيف بين النظام السوري وأطراف من المعارضة السورية، في هذا السياق في هذا السياق نقلت اوساط قريبة من ديمستورا لـ"جنوبية" أنّ حزب الله سوف يبلع الموس على حديه بالدماء..

في جنيف يستعد النظام السوري ومعارضيه لبدء جلسة جديدة من الحوار خلال الأيام القليلة المقبلة. المشهد صار شبه مألوف: المبعوث الأممي ديمستورا يتولّى مع فريق مختار من دول أوروبية وغربية إدارة هذا الحوار.. المظّلة الأميركية – الروسية هي التي تتحكم في النهاية… الطرف الروسي اعدّ خلف الكواليس مسودة الدستور السوري، وذهب الى واشنطن لنقاشها مع المسؤولين الاميركيين.

إقرأ أيضًا: هل قامت الثورات ضدّ الإستبداد؟ حتّى لو كان دينيًّا؟

مصدر قريب من الفريق الدولي المساعد لديمستورا، قال لموقع “جنوبية” إنّ “الجهد التفاوضي مستمر بين الطرفين، وليس هناك من قدرة على حسم إمكانية نجاح التفاوض بين طرفي الأزمة في سوريا. المسافة لمّا تزل بعيدة عن التسوية، لكن خطوات مهمة أنجزت على الطريق نحو الحل”.

يعتقد مراقبون دوليون أنّ حزب الله ليس متحمسًّا لمسار التسوية، لسبب بسيط أنّه خارج جدول أعمالها ولا مكان له على الطاولة. هذا حال إيران كما أطراف إقليمية أخرى. المقرر في هذه التسوية ومسار التفاوض من أجل الوصول إليها هما طرفان: الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا. إيران ليست على الطاولة وروسيا من يقرر حدود مصالح إيران على هذه الطاولة.

حزب الله

أمّا حزب الله، الموجود بثقله العسكري على الأراضي السورية، فقد بات في مأزق كبير. عدم إنجاز التسوية بشروطها القائمة سيدفعه نحو مزيد من الإستنزاف وسيفتح النار بوجهه على طول المنطقة الحدودية، في القلمون تحديدًا. ولن يحظى بنافذة للخروج من الرمال السورية. إمّا انجاز التسوية هذه فلن يعفيه من تداعياتها باعتباره خارج الطاولة وليس طرفًا فيها. والمصالحة السورية ليس من شروطها المصالحة بين حزب الله وخصومه من السوريين.

إقرأ أيضًا: إلى حزب الله: خصومك فرِحون بقتالكَ في سورية.. وبيئتَكَ هي التي تتألّم

الصمت الدولي حيال دور حزب الله في سوريا يكشف الملهاة التي أغرقت الحزب في حرب لا انتصار فيها له ولو سيطر على كل سوريا… وهذا من المحال. وهو أيضًا لن ينهزم بالمعنى الذي يضطره إلى الخروج من هذا البلد. فهو منذور للاستنزاف وللمزيد منه، والفخ الذي أوقع نفسه فيه محكم. فلا المزيد من القتال ينقذه من المأزق ولا الانسحاب والعودة الى لبنان ينهي مأساته، كبالع الموس: كيفما تحرك سينزف دما.

السابق
لم تنته الحرب الأهلية…
التالي
إلى نور، إلى طه من «حكايات أبو النور»