اتهامات…أعجز من المسّ بسمعة أشرف ريفي

لماذا سرّبت المعلومات إلى بعض وسائل الإعلام عن عمليات الاختلاس داخل مؤسسة قوى الأمن الداخلي؟ ولماذا لم تبق سرية كما يحصل في العمليات المشابهة؟

أثير في الأيام الماضية في الوسائل الإعلامية قضية اختلاس وسرقة ملايين الدولارات بالنصب والاحتيال من ميزانية المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وقد ذكرت صحيفة «الأخبار» أنّ التحقيقات أثبت أنّ هناك «سرقة المازوت واختلاس المساعدات المرضية والتلاعب بالدرجة العسكرية للرتباء والعناصر وسرقة المساعدات الاجتماعية. المشتبه فيهم بالمئات، والمبالغ المسروقة بعشرات المليارات»

إقرأ أيضًا: استقالة ريفي بوجه من.. الحلفاء أم الخصوم؟

وأنّ هناك «مجموعة ضباط وعناصر اختلسوا أموال المساعدات المرضيّة المخصصة للمتقاعدين. وفي الأسابيع الماضية، أُعيد فتح التحقيق في هذا الملف. تزامن ذلك مع سجن عدد من الضباط والعناصر وطرد آخرين من السلك».
هذه الفضيحة حاولت الصحيفة ربطها بعهد الوزير أشرف ريفي عندما كان مديرًا لقوى الأمن الداخلي، لذلك ردّ ريفي ببيان على الصحيفة اعتبر فيه أنّ “الاخبار”، «تتكلم بتكليف من المحور السوري الايراني، وهي اعتادت نقل رسائل تشويه حقائق التاريخ، كما رسائل التهديد والتهويل والاغتيال».
في المقابل اعتبرت معلومات صحفية أنّ هناك «عملية استهداف لوزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، من خلال ما يجري كشفه من ممارسات في مؤسّسة الأمن الداخلي في سنوات سابقة. وتؤكد المعلومات أن كل الملفات في هذه المؤسّسة ستُفتح، على الرغم من أن بعض كبار الضباط من طافة معيّنة رفضوا المثول أمام القضاء، مطلبين باستدعاء ريفي أيضاً. هذا مع العلم أنه جرى اكتشاف ثروات تصل إلى 10 مليارات ليرة في حساب مقدّم في قوى الأمن الداخلي، و750 مليون ليرة في حساب معاون أول، بالإضافة إلى العديد من الحسابات المماثلة».

وزير العدل أشرف ريفي
وزير العدل أشرف ريفي

مصادر خاصة أكّدت في حديث لـ«جنوبية» أنّه «عندما كان وزير العدل أشرف ريفي مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي كان مبدأ المحاسبة سائدا في عهده، ولكن دون تسريب ما يحصل إلى الإعلام وذلك حفاظًا على أمن وكرامة المؤسسة وظباطها وعناصرها».

وأضاف المصدر أنّ «صحيفة الأخبار والذين يقفون خلفها، هدفهم واحد هو طمس الإنجازات الكبرى التي حققها الوزير ريفي في عهده، وتعميم معتقد أنّ في عهده ارتكبت التجاوزات والفوضى»، وعدّد المصدر أبرز الإنجازات التي حققها اللواء أشرف ريفي مع الشهيدين وسام الحسن ووسام عيد، ومنها اختراق التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واعتماد المحكمة الدولية على تحقيقهم، مواجهة الإرهاب، تحرير الأستونيين، كشف شبكات التعاون مع اسرائيل، وإبلاغ حزب الله أنّ في صفوفه عملاء، إذًا ريفي والحسن بنيا جهاز ا وطنيا لبنانيا تعاون مع رئاسة الحكومة، وهذا الثنائي جعل من المؤسسة مفخرة، فهي بمثابة انتفاضة أرز أمنية».

إقرأ ايضًا: اشرف ريفي… اشرف الناس

وتابع المصدر «أنّ تشويه هذه المرحلة من خلال قضية الضباط المرتشين هو أمر مكشوف، وهم سيعجزون عن المسّ بشخص ريفي، لأنّ القضاء سيأخذ مجراه وسيحاسب كل من ارتكب أي خطأ».

السابق
ليست الرصاصة الطائشة من قتلت «بيتي»
التالي
ألفا مقاتل من داعش والنصرة على حدود لبنان والجيش يمسك بالمبادرة