بعد عامين من اغتيال هاشم السلمان: أشرف ريفي يعد بالعدالة

هاشم السلمان
مرّت سنتان على استشهاد هاشم سلمان الذي قُتِل بين جموع كانت تتظاهر سلميا أمام السفارة الإيرانية احتجاجًا على تدخل حزب الله في سوريا. سلمان إحتج دفاعًا عمّن قتله. ذهب ليقول لهم ارحموا شبابكم الذين يعودون الى تراب وطنهم جثث هامدة. وها هي ذكراه الثانية وقاتلوه المعروفون بالوجوه لا يزالون احرارا تحت عباءة حزب الله. وزير العدل اشرف ريفي وعد في ذكراه اليوم متابعة القضية وكشف المجرمين.

بمناسبة مرور سنتين على استشهاد رئيس الهيئة الطلابية في حزب “الانتماء اللبناني”، هاشم سلمان والذي قضى بعد إطلاق النار عليه أمام السفارة الايرانية في بئر حسن خلال اعتصام سلمي لهم، احتجاجا على تدخل “حزب الله” في القتال بسوريا، عام 2013، التقى وزرير العدل أشرف ريفي وفداً من عائلة سلمان.

وقد صرّح ريفي بعد اللقاء أنهم في “وزارة العدل لا تزال قضية سلمان مستمرة وأنه يبذل جهود إلى جانب المحامي انطوان سعد لحلّ هذ القضية”. وأكّد انهم في وزارته “مستمرون بهذا الملف وقد تكوّن ملف قضائي وأصبح بعهد القاضي المختص”.

إن نصر الله عندما تحدث عن الجريمة قال انه شخص عزيز قتل مظلومًا وانها جريمة عفوية

وقد وعد ريفي ملاحقة هذه القضية كما «قضية الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء للوصول الى العدالة والتحقيق مستمر للنهاية”. وتوجّه إلى البعض الذين يعتبرون ان المتهمون قديسين قائلاً “حتى لو قديسين سيتم القبض عليهم وسيحاكمون”. مضيفاً “الشهيد هشام اغتيل أمام الكثير من الشهود والمجرمين ووجوههم بارزة في الصور والفيديوهات ويومًا ما وقريبًا جداً سيلقى القبض عليهم “مين ما كانوا”.

وفي رد على سوال طرحه أحد الصحفيين حول تعاون السفارة الايرانية بهذا الملف قال ريفي إنه “ان كل السفارات لديها حصانة وأنا خارج اطار هذه السفارة ولا يستطيع احد ان يخفي او يغطي هذه الجريمة”.

وقد تابع محامي العائلة دكتور انطوان سعد قائلاً انه “تم تكوين ملف قضائي للجريمة والمطلوب الشدّ على أزر القضاء للوصول للأجهزة الامنية التي تعرقل القضية”.
وكشف ان “هناك تلكأ من قبل القوى الامنية لكشف هويات وأسماء القتلى البارزين بشكل واضح في الصور التي التقتطت لمسرح الجريمة”.
وفما يخص السفارة الايرانية قال سعد إن “الجريمة وقعت خارجها ولا علاقة لها، الا اذا ارادت هي المساعدة. القضية تتطلب مجهو من قبل الاجهزة لاستقصاء اسمائهم وازال اشد العقوبات بحقهم”.

وعد ريفي ملاحقة هذه القضية كما «قضية الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء للوصول الى العدالة

وقال شقيق الشهيد حسن سلمان لـ “جنوبية” «رغم انه اصبح للقضية ملف قضائي الا ان هذا الملف فارغ، والدولة عاجزة على توقيف المجرمين والتحقيق في القضية”. وأضاف: “الوزير ريفي كان وما زال داعمًا لنا منذ وقوع الجريمة وهو يبذل جهود كثيرة ولكن عليه اعباء وملفات قضائية أخرى من ضمنها قضية سلمان”.

مؤتمر صحفي في ذكرى هاشم السلمان
وتابع “الجريمة واضحة والاوجه معروفة الانتماء للميليشيا الايرانية ومكان الجريمة تابع لها”. مضيفًا “كان المقصود تصفية هاشم بالذات من قبل مجموعة مؤلفة من 4 الى5 اشخاص وكانت محاولاتهم المتعمدة واضحة من خلال الصور التي سرقت لمسرح الجريمة كما انها تبين كيف ترك هاشم مرميًا على الارض ينزف الى ان سلم الجيش ومن بعدها سلم لميليشيا ايران”.
وأشار سليمان إلى “أن نصر الله عندما تحدث عن الجريمة قال انه شخص عزيز قتل مظلومًا وانها جريمة عفوية وانه سيساعد في التحقيق، والى الان لا يجرؤ جهاز امني على التحقيق في هذا الملف سائلا اياه اين الوعد الصادق؟ وتساءل سلمان كيف لجريمة ارتكبت بالاسلحة ان تكون عفوية “.
وفي الختام، قال سلمان “للأسف ممنوع ان نكون احرارا وأصبح أصحاب الرأي المخالف خونة وعملاء ومن شيعة ومن شيعة السفارة”.

السابق
الخطوة الإيرانية التالية في سورية
التالي
ايران ستمنع التظاهرات ضد حضور النساء فعاليات رياضية