3- صادق لاریجانی
يشغل حاليا رئاسة السلطة القضائية، من مواليد النجف في العراق، ابن المرجع الديني جواد آملي لاريجاني وصهر مرجع آخر هو وحيد خراساني، وفقا لهذه المعادلة فإن دخوله إلى رحاب قيادة الجمهورية الإسلامية يأتي من باب المرجعية والمؤسسة الدينية.
وهو شقيق رئيس مجلس الشورى الحالي علي لاريجاني الذي هو بدوره صهر الفيلسوف الإيراني المعروف مرتضى مطهري، أما أشقاؤه الثلاثة المتبقون فيحتلون مراكز متقدمة في القضاء والحكومة والبازار والجامعات.
وهو من أبرز مناوئي الاصلاحيين، وأشدهم خصومة لهم، من خلال ترؤسه للسلطة القضائية تمكن من إلصاق تهم شتى بالإصلاحيين كالعمالة والخيانة والفتنة ونجح في النيل من سمعتهم ودورهم خصوصا رفسنجاني، وله قدم صدق عند خامنئي وقادة الحرس الثوري.
إقرأ أيضاً: الانتخابات في ايران تحت سقف البيروقراطية الدينية
4- محمد تقي مصباح یزدی
يسمى الأب الروحي لما يعرف ب”جبهة الصمود” المحافظة المتشددة، وأحد أكبر المؤمنين والداعمين لرئيس الجمهورية السابق محمود أحمدي نجاد، يعتبر المنظر الأيدولوجي للنظام منذ بداية عهد خامنئي إلى اليوم.
منذ ثلاثة عقود تسيطر أفكاره الثيوقراطية وسياساته الدينية على مراكز السلطة، وتحظى أفكاره الغريبة أكثر الأحيان خصوصا المهدوية منها بمباركة من تنظيمي الحرس الثوري والبسيج. ويكاد يكون رجل الدين الوحيد الذي يعتبره الحرس الثوري دعاية حية لإيدولوجياته الدينية. علاقته بالحرس وطيدة وعميقة، لكن العقبة التي تواجهه هي البيروقراطية الدينية، حيث يملك أعداء حقيقيين في المؤسسة الدينية، وإذا كان للمؤسسة الدينية رأي في اختيار المرشد أو في حال استفتائها في هذا الأمر، فسوف يكون اسم مصباح يزدي أسفل سلم ترشيحاتها لخلافة المرشد. على الصعيد الشعبي مني في انتخابات خبراء القيادة مؤخرا بخسارة مدوية، حيث نجحت أصوات طهران بطرده خارج مجلس الخبراء.
إقرأ أيضاً: أحدهم سيخلف المرشد في إيران(1): بين الخميني الحفيد والخامنئي الإبن
5- شاهرودي
من مواليد النجف في العراق، الشكوك والأقاويل المثارة حول أصوله العربية النجفية، سوف تكون العقبة الأكبر في طريق وصوله إلى منصب القائد.
كان شاهرودي أحد قادة حزب الدعوة العراقي، وحلقة الوصل بين الإمام الخميني والمرجع النجفي محمد باقر الصدر، لجأ إلى إيران هربا من حزب البعث الصدامي، وعمل مدرسا في الحوزة الدينية في قم، وتتلمذ على يده السيد علي خامنئي، كما أنه أي شاهرودي أشرف على رسالة خامنئي العملية “المرجعية” في الحوزة، لكنه لا يملك حظوة لدى الحرس الثوري ولا حتى في حوزة قم التي يعمل فيها أستاذا منذ عقود، ربما بسبب أصوله العربية وربما بسبب ارتباطه الوثيق وغير المنقطع بحوزة النجف وربما بسبب تاريخه السياسي مع حزب الدعوة!
كل هذه الأمور ستنعكس سلبا على احتمال تعيينه مرشدا، ويقال إن تاريخ صلاحية تلمذته لخامنئي ينتهي فور رحيل الأخير وبالتالي سيصبح شاهرودي من الغابرين.