دلالات «ثقيلة» لغياب الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لانتفاضة «14 آذار»

14 آذار
وسط الدلالات المعبرة و"الثقيلة " لغياب الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لانتفاضة 14 آذار وما عكسته من عمق تأثيرات أزمة الفراغ الرئاسي على التوازن السياسي الداخلي كمسبب رئيسي لتفرق رفاق الانتفاضة الاستقلالية، بدا واضحاً ان المأزق الداخلي ماض نحو مزيد من الانسداد وان الازمات المتناسلة من الفراغ لن تقف عند حدود

أشارت “النهار” إلى الدلالات المعبرة و”الثقيلة” لغياب الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لانتفاضة 14 آذار وما عكسته من عمق تأثيرات أزمة الفراغ الرئاسي على التوازن السياسي الداخلي كمسبب رئيسي لتفرق رفاق الانتفاضة الاستقلالية. ففي ذكرى “انتفاضة الاستقلال”، استعيض عن مشهدية “14 آذار” الجامعة بإطلالات لبعض اركانها بالمفرّق، فأطلّ بعضهم “تويتريا”، وبعضهم عبر مؤتمر صحافي، فيما اختار الرئيس سعد الحريري التوجّه الى وزارة الدفاع والاجتماع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، قبل ان يغادر بيروت مساء متوجّهاً إلى باريس في زيارة خاصة.
وليد جنبلاط– قال رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” أن “شهر آذار (مارس) هو شهر إله الحرب عند الرومان، شهر آذار هو دم كمال جنبلاط ودم الأبرياء في الشوف، شهر آذار هو شهر رفيق الحريري وشهر لبنان كل لبنان”. أضاف: “دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري، شهر آذار هو شهر الشعب السوري. هو شهر أطفال درعا، هو شهر الانتفاضة اللبنانية والثورة السورية، هو شهر العواصف والزلازل، وهو شهر الربيع والأمل، هو شهر العدالة مهما طال الانتظار”.

سمير جعجع – طمأن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “كل الرأي العام الاستقلالي، إلى أن الأزمة داخل 14 آذار ليست جوهرية، إنما مرحلية خرجت إلى العلن مع الانتخابات الرئاسية وستذهب معها إذا لم يكن قبلها”، مؤكداً أن “لا خلاف إطلاقاً في الخيارات الأساسية المتَّصلة بالشرعيات الثلاث: الشرعية اللبنانية، والشرعية العربية والشرعية الدولية”. وقال: “إذا شاءت الظروف أن نستعيض هذه السنة عن الإطلالة الجامعة بإطلالات منفردة، فهذا لا يعني إطلاقاً أن 14 آذار انتهت، لأن الأسباب التي استوجبت قيامها قائمة”.

إقرأ أيضاً: 14 آذار من الساحة إلى فارس سعيد!

فارس سعيد
فارس سعيد

– دعا منسق الأمانة العامة لـ”14 آذار” فارس سعيد إلى “تجديد الخيارات التاريخية لانتفاضة الاستقلال”، مشيراً إلى أن “جوهر إنتفاضة الاستقلال ولحظة 14 آذار هو قضية شعب وليس قضية نخب سياسية أو ثقافية أو اقتصادية، وإنه ما يستحق الدفاع عنه، كي نستحق نحن الحرية”. وأكد أن “الوحدة الداخلية هي رديف السيادة والاستقلال، فلا سيادة ولا إستقلال إلا من خلال نظرة وطنية واحدة، وإن تجربة الحرب الأهلية أكدت، أنه إذا انكسرت الوحدة الداخلية سينسحب التشرذم إلى داخل كل طائفة وجماعة رغم حضور قيادات ومرجعيات سياسية لها”، مشدداً على أنه “لا مساكنة بين سلاح الدولة اللبنانية وسلاح غير شرعي.

إقرأ أيضاً: اللبنانيون يطردون بسبب حزب الله من البحرين….والخارجية آخر من يعلم!

لأن تجربة اتفاق القاهرة في العام 1969 أدت إلى انفجار لبنان، والمساكنة التي فرضت بين الجمهورية اللبنانية والجيش السوري المحتل أدت إلى إلغاء لبنان حتى (انتفاضة الاستقلال)، وتجربة المساكنة مع سلاح (حزب الله) أدت إلى تعطيل الدولة ومؤسساتها حتى إلغاء موقع رئيس الجمهورية”.

السابق
فضيحة شبكة الإنترنت: تهريب 600 ألف خط هاتفي
التالي
الخليج يشدد التضييق على «حزب الله»