لا تتورّع النساء عادة عن طلب الطلاق في حال الخيانة الزوجية، ولكن هناك حالات تدفع بالمرأة بالسكوت على الخيانة فما هي:
1 – المفاهيم التربويّة التي اكتسبتها في صغرها: قد تنشأ الفتاة في بيئةٍ عائليّة غير سليمة، وتشهد خلالها سيطرة العقل الذكوري على حساب منطق المساواة في العائلة بين الجنسين. وقد يكون زوجها الحاليّ مثالاً مصغّراً عن والدها الذي يلجأ الى خيانة أمّها، فتترعرع وتكبر معتقدةً أن ما يحصل أمرٌ طبيعيّ او ربّما حقٌ يتمتّع به الرجل على حساب المرأة. المفارقة هنا، أن الخصال التي تحكم طبيعة الفتاة وشخصيّتها تتصف بالسذاجة وقلّة الثقة بالنفس، إضافةً الى الغباء والتأخّر الإجتماعيّ وعدم القدرة على اتخاذ القرارات العائليّة وهي بالتالي تعتمد أسلوباً خاطئاً في تربية أطفالها وتحتاج الى مساعدةٍ آنية من مرشدين اجتماعيين يصوّبون سلوكها ويؤمنون لها حقوقها.
اقرأ أيضاً: عمليات التجميل… في السعودية أيضا!
2 – البيئة الزوجيّة غير السليمة: قد تتقبّل المرأة فكرة خيانة زوجها لها، لأنها تلجأ أيضاً الى خيانته. في هذه الحالة، يعيش الثنائي في بيئةٍ عائليّة غير سليمة، ويساهمون في قتل مستقبل أطفالهم وتنشئتهم على أساسٍ خاطئ. وعادةً ما تعتبر الخيانة هنا أسلوباً انتقاميّاً أو طريقة عيش اعتاد طرفا العلاقة اللجوء إليها، وباتت تشكّل جزءاً اعتياديّاً من حياتهم. وفي هذه الحالة، على الشريكين الاحتكام إلى خيار الانفصال في أسرع وقتٍ ممكن، وطلب مساعدة الطبّ النفسيّ، للتخلّص من الأسباب النفسيّة الخفيّة التي غذّت في شخصهم الممارسات الخاطئة.
3 – لا مهرب من الاستسلام والصمت: تلجأ المرأة الى الصمت حيال تصرّفات زوجها المشينة بحقّ بيتهما الزوجيّ، حين لا تجد خياراً سوى الاستسلام ومبايعة السكوت على حساب المحاسبة. قد تكون المشكلات العائليّة الأخرى أكثر خطورة وقسوة من حدث الخيانة نفسه.
