الانقسام سيد الموقف… ومجلس الوزراء لم يفلح في تطبيع العلاقات مع السعودية

مجلس الوزراء
فيما لم يسجّل أمس حكوميا أيّ تقدّم في المحاولات الجارية لإعادة تطبيع العلاقات مع الرياض. بقي الاضطراب الداخلي في ما يتعلق بتداعيات الأزمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج سيد الموقف، وسط استمرار تصاعد المخاوف من امكان اتخاذ المملكة مزيدا من الاجراءات ما لم تبرز ملامح حلحلة في الايام المقبلة.

بدت جلسة مجلس الوزراء أمس أكثر من عادية ورتيبة ولم تحمل سوى كلام للرئيس سلام يشدد على عمله من أجل تصحيح العلاقات مع دول الخليج. وعلم ان المقاربة لملف العلاقات اللبنانية – السعودية في الجلسة إقتصرت على إستهلالية الرئيس سلام ومداخلة من وزير العمل سجعان قزي ومن ثم إنصرف المجلس الى مناقشة بنود جدول الاعمال، الامر الذي إعتبرته مصادر وزارية “ترجمة لقرار سياسي بعدم تأزيم الموقف الحكومي مجددا”.

ووفق “النهار” انتقد سلام وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يسمّيه، قائلاً: “طالما أصدرنا بياناً معقولاً بالإجماع فما داعي الكلام الذي صَدر بعده؟”، ولاحظ بعض الوزراء أنّه أثناء كلمة سلام لم يرفع باسيل نظره عن الطاولة.
وقالت مصادر سلام لـ”الجمهورية” إنّه ما زال ينتظر الجواب على الرسالة التي وجّهها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتحديد الخطوات اللاحقة، ولذلك فهو تجنّبَ الحديث عن الموضوع أمام الوزراء في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء.

السعودية تطرد اللبنانيين

فيما تواصلت المساعي والمحاولات لتطويق مضاعفات الإجراءات السعودية، دخلت هذه الإجراءات بحسب “الجمهورية” طوراً جديداً تَمثّل بقرار يقضي بإبعاد مجموعة من اللبنانيين العاملين في المملكة، وهو أمرٌ كانت نبّهَت إليه قيادات مؤيّدة للرياض منذ مدّة.

إقرأ أيضاً: خيار الحرب: حزب الله يستنفر عناصره ويستعد للأسوأ

أشارت “النهار” إلى ان مئات الوف اللبنانيين العاملين في دول الخليج وعائلاتهم المقيمة في لبنان يعيشون ذعر ان تطاولهم الاجراءات التي تتخذها السعودية ودول الخليج. ويمر اليوم أسبوع كامل على نشوء الأزمة اللبنانية – السعودية – الخليجية وسط استمرار تصاعد المخاوف من امكان اتخاذ المملكة مزيدا من الاجراءات ما لم تبرز ملامح حلحلة في الايام المقبلة. والحال انه بدا من الصعوبة الجزم باي اتجاه يمكن ان تسلكه الازمة ما دامت الشائعات باتت أقوى من الحقائق وتسابقها في ظل فوضى سياسية واعلامية غير مسبوقة تمعن في الضرب على اعصاب اللبنانيين ولا تجد من يضع حداً حاسماً لها بتوضيح الحقيقة من الشائعة.

إقرأ أيضاً: ماذا يقول ناشطون معارضون لحزب الله عن الأزمة مع الخليج؟

لكن معلومات جرى تداولها وأكدها رئيس هيئة تنمية العلاقات السعودية – اللبنانية ايلي رزق لـ”النهار” عن تبلغ نحو 90 لبنانياً قراراً من ارباب عملهم بالاستغناء عن خدماتهم في السعودية نتيجة تازم العلاقات بين البلدين. في حين علم ان السفارة اللبنانية في الرياض لم تتبلغ اي خبر عن ترحيل هذا العدد من اللبنانيين.

السابق
«حزب الله» يرفع استنفاره داخلياً والفتنة تتقدم بصيغة مناشير!
التالي
لقاء رباعي لحسم الاستحقاق الرئاسي في جلسة 2 أذار